تشهد وكالة أكدال التابعة للشركة الجهوية المتعددة الخدمات، والواقعة بالقرب من فندق صوفيا بفاس، وضعًا مثيرًا للاستياء في مصلحة اشتراكات الماء والكهرباء، حيث عبّر عدد كبير من المواطنين عن سخطهم من رداءة الخدمات المقدمة، خاصة في ظل الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه الوكالة منذ ساعات الصباح الأولى.
وبحسب ما عاينه المواطنون، فإن السبب الرئيسي في هذا الازدحام غير المسبوق هو وجود موظفة وحيدة تتكفل باستقبال ومعالجة طلبات جميع الزبناء، القادمين من مختلف أحياء مدينة فاس، ما يتسبب في تأخير كبير وإرباك واضح في تدبير الملفات، ويحوّل قضاء أغراض بسيطة إلى معاناة يومية لمرتادي الوكالة.
وفي ظل هذه الظروف غير اللائقة، يتساءل العديد من المواطنين إن كان المدير الجديد للشركة الجهوية المتعددة الخدمات سيتدخل لوضع حد لهذا الاختلال التنظيمي والتدبيري الذي يسيء لصورة المؤسسة ويقوض ثقة المواطنين في المرفق العمومي، حيث إن تحسين جودة الخدمات وتوفير الموارد البشرية الكافية، أصبح ضرورة ملحة لضمان كرامة المرتفقين واحترام الوقت والجهد المبذول من طرفهم. فهل يتدخل المسؤول الجديد لإعادة الاعتبار لوكالة أكدال، أم ستبقى شكاوى المواطنين حبيسة الجدران؟