شهدت مدينة طنجة، نهاية الأسبوع الماضي سلسلة من الوقائع المقلقة التي أثارت حالة من الرعب والذعر بين ساكنتها، بعد العثور على ثلاث جثث في أماكن وظروف متباينة خلال أقل من 72 ساعة وقد دفع هذا الوضع السلطات الأمنية إلى إعلان حالة استنفار قصوى وفتح تحقيقات مكثفة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وحسب مصادر مطلعة، تم العثور على الجثث الثلاث في ظروف غامضة، ما يثير الشكوك حول وجود رابط محتمل بينها، أو ما إذا كانت حوادث فردية تتزامن بشكل غريب وتعمل فرق البحث والتحري حالياً على فك شفرة هذه الألغاز، مستندة إلى الأدلة الجنائية ونتائج التشريح الطبي التي ستحدد الأسباب الحقيقية للوفاة.
ويُعتقد أن الجثث تخص أشخاصًا من فئات عمرية مختلفة، مما يزيد من تعقيد القضية ويطرح تساؤلات حول الأسباب والدوافع. هل هي حوادث عرضية، أم أنها جرائم قتل منظمة، أم أن هناك سيناريو آخر لم يتم كشفه بعد؟
هذا التطور المقلق وضع الأجهزة الأمنية في مواجهة مباشرة مع الرأي العام، الذي يطالب بسرعة الكشف عن ملابسات هذه الوقائع وتقديم الجناة للعدالة في حال كانت جرائم جنائية وتعمل السلطات الأمنية على مدار الساعة لتحديد هوية الضحايا وتجميع خيوط القضية، في محاولة لطمأنة السكان وإعادة الهدوء إلى المدينة.
يبقى الترقب سيد الموقف، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الميدانية التي يباشرها فريق من المحققين وتُعد هذه القضية اختباراً حقيقياً لفعالية الأجهزة الأمنية في طنجة، ورهانًا على قدرتها على كشف الحقيقة وراء هذه الأحداث المأساوية التي هزت “عروس الشمال