في أعقاب نشر مقال صحافي يوثّق حالة ترامي مقهى على الملك العمومي بحي سيدي بوجيدة بمدينة فاس، تقاطرت على الجريدة مجموعة من الصور التي توثق لواقع مماثل، بل وأكثر خطورة، في عدد من الأحياء الأخرى بالعاصمة العلمية.
ومن بين هذه الحالات، توثق عدسات المواطنين لما وصفوه بـ”الفوضى العارمة” بمقهى يقع على مستوى حي المرجة التابع ترابيا لمقاطعة زواغة ، حيث يعمد صاحب المقهى إلى استغلال الأرصفة والطريق العام دون وجه حق، في غياب تام لأي تدخل من الجهات المختصة.
وتُظهر الصور المتداولة احتلالاً كلي للرصيف من طرف طاولات وكراسي المقهى، ما يُجبر الراجلين على النزول إلى قارعة الطريق، ويُعرّض سلامتهم للخطر.
ويثير هذا الوضع تساؤلات مشروعة حول دور السلطات المحلية، وعلى رأسها قائد الملحقة الإدارية بالمرجة، الذي يبدو متراخياً في التصدي لهذه الخروقات، رغم وضوحها وتكرار الشكايات بشأنها. فالتغاضي عن هذا النوع من الاعتداءات اليومية على الملك العمومي، لا يضر فقط بجمالية المدينة ونظامها، بل يُكرّس ثقافة الإفلات من العقاب ويشجع على مزيد من التسيّب.
ويطالب عدد من سكان الحي الجهات المسؤولة بتكثيف المراقبة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق كل من يخرق القانون، دون تمييز أو تساهل، ضماناً للحق في الفضاء العمومي، وصوناً لكرامة المواطن.
