في الوقت الذي تعيش فيه العاصمة العلمية للمملكة ركوداً سياحياً خانقاً منذ يونيو 2025، يخيّم صمت رهيب على مسؤولي القطاع السياحي محلياً، في مقدمتهم المندوبية الجهوية للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة ، اللذان يبدوان في حالة غياب تام عن المشهد، دون أي تحرك ملموس لإعادة الروح إلى هذا القطاع الحيوي.
ورغم المؤشرات المقلقة التي كشفت عنها تقارير ميدانية و تحقيق صحافي من الحقيقة24 ، والمتعلقة بانخفاض ليالي المبيت وغياب الجذب السياحي و التسويق الاشهاري للمدينة ، تستمر الجهات المسؤولة في تجاهل الأزمة، دون تقديم أي رؤية أو استراتيجية واضحة المعالم لمعالجة الوضع.
المقالات الصحافية التي تطرقت لها الحقيقة24 ، والتي نُشرت خلال الأسابيع الماضية، كشفت عن دوافع خفية وحقيقية لهذا التراجع المقلق و الكساد السياحي ، غير أن الجهات المعنية لم تخرج عن صمتها، ولم تكلف نفسها حتى إصدار توضيحات أو التفاعل مع ما يجري من تحولات تهدد ما تبقى من مقومات الجذب في المدينة.
وإذ نطرح هذه الأسئلة مجدداً، فإننا نؤكد عودتنا قريباً بتحقيق مهني جديد وأدق، للكشف عن جوانب أخرى من هذا “الصمت المريب” ، في ظل غياب استراتيجية جادة للنهوض بالقطاع السياحي بالحاضرة الادريسية فاس، وإنقاذ المدينة من حالة الجمود التي باتت تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي وفرص الشغل.
يتبع . . .
