تشهد أسعار البيض والدجاج الأبيض في السوق المغربية ارتفاعا غير مسبوق، حيث وصل ثمن البيضة الواحدة إلى 2 درهم في بعض المناطق، بينما بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج 22 درهما، ما أثار موجة من التذمر في صفوف المستهلكين، خاصة مع اقتراب الدخول المدرسي وتزايد المصاريف اليومية.
ويُلاحظ أن هذا الارتفاع يتم في غياب أي مبررات اقتصادية واضحة، ما يطرح تساؤلات جدية حول أسباب هذه الزيادات المتتالية، رغم ما شهدته الساحة الفلاحية من استثمارات ضخمة وبرامج دعم متواصلة. ويُرجّح أن يكون هذا الوضع ناتجا عن اختلالات في سلاسل الإنتاج والتوزيع، إضافة إلى احتمال وجود ممارسات احتكارية بين بعض الفاعلين في القطاع.
وتشير بعض المعطيات إلى أن عددا من المنتجين قد يكونون عمدوا إلى تقليص العرض بشكل متعمد، من خلال إتلاف الدجاج البيّاض، في محاولة لخلق ندرة مصطنعة ورفع الأسعار بشكل غير قانوني، وهو ما يُعدّ ضربًا لمبدأ المنافسة النزيهة ويُضرّ بشكل مباشر بالقدرة الشرائية للمواطنين.
ويزداد القلق بسبب ما يُعتبر غيابا واضحا لدور المراقبة والزجر، في وقت تبرز فيه مؤشرات قوية على وجود اختلالات بنيوية تهدد التوازن الاقتصادي والاجتماعي.
