على طريقة هوليوودية مثيرة، شهدت مدينة آسفي جريمة سطو محكمة الإعداد، بعدما أقدم مجهولون على حفر جدار البناية الخلفية لوكالة البريد بنك والتسلل إلى داخلها، حيث تمكنوا من الاستيلاء على مبلغ مالي ضخم يناهز 100 مليون سنتيم، وفق المعطيات الأولية التي جُمعت من إدارة الوكالة من طرف مصالح الدرك الملكي.
العملية وُصفت بالاحترافية و مصادر محلية أكدت أن اللصوص استغلوا ساعات الليل لتنفيذ مخططهم بعناية، دون إثارة الانتباه، ما جعل الواقعة أشبه بعملية مدروسة سلفا.
وفور اكتشاف الحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان، حيث باشرت تحقيقا معمقا، مستعينة بالخبرة التقنية ورفع البصمات، مع الاستعانة بكاميرات المراقبة لتتبع خيوط الجريمة وفك لغز منفذيها.
وتبقى هذه الحادثة من أبرز السرقات التي عرفتها المدينة في السنوات الأخيرة، إذ سلطت الضوء على مسألة تأمين المؤسسات البنكية، وأعادت طرح تساؤلات كثيرة حول جاهزية التدابير الأمنية المعتمدة لحماية الأموال العمومية والخاصة من عمليات مماثلة قد تستغل ثغرات في الحماية.
