من المرتقب أن يشد الملك محمد السادس الرحال، مطلع الأسبوع المقبل، من مدينة تطوان في اتجاه العاصمة الرباط، حيث سيترأس، يوم الخميس 4 شتنبر، بمسجد حسان ، حفلاً دينياً مهيباً تخليداً لذكرى المولد النبوي الشريف، وهي مناسبة دينية جليلة دأب المغاربة على الاحتفاء بها في جو من الخشوع والروحانية.
العاهل المغربي أمضى عطلة الصيف كما دأب على ذلك، بمدينة تطوان وضواحيها، متنقلاً بين القصر الملكي بالحمامة البيضاء وإقامته الخاصة بالمضيق، حيث قضى أسابيع من الراحة والاستجمام، كما ظهر أكثر من مرة وهو يمارس هواياته البحرية المفضلة رفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة لالة خديجة، في مشاهد لاقت تفاعلاً كبيراً من المواطنين الذين تابعوا تحركات الملك بكل ود واهتمام.
وشهدت تطوان والمضيق خلال هذا الصيف، كالعادة، سلسلة من الأنشطة الملكية البارزة، إذ احتفل الملك بعيد الأضحى المبارك وسط أجواء إيمانية خاصة، كما ترأس احتفالات عيد العرش المجيد، إضافة إلى إشرافه على حفل الولاء الذي يُعد من أبرز الطقوس الرسمية في المملكة، وهو ما جعل المنطقة محط أنظار الرأي العام الوطني طيلة الأسابيع الماضية.
التحرك الملكي المرتقب نحو الرباط يندرج في إطار التقليد السنوي لإحياء المناسبات الدينية الكبرى بمسجد حسان، حيث ينتظر أن يحضر الحفل الديني الرسمي شخصيات وازنة من مختلف المؤسسات الدستورية والدينية والعسكرية والمدنية.
