تحوّل محيط مركب الحرية بمدينة فاس، في الآونة الأخيرة، إلى فضاء يثير الكثير من القلق لدى الساكنة، بعدما أصبح يعرف انتشارًا متزايدًا لمظاهر الدعارة والانحراف، خصوصًا في الفترات الليلية وما بعد منتصف الليل.
عدد من سكان الأحياء المجاورة عبّروا عن استيائهم العميق مما آلت إليه الأوضاع، معتبرين أن المكان الذي أُنشئ ليكون فضاءً رياضيًا وثقافيًا يحتضن مختلف الفعاليات، أضحى اليوم مرتعًا لممارسات مشبوهة تمس بالسكينة العامة وسمعة العاصمة العلمية.
وأفاد متضررون أن المنطقة لم تعد آمنة للعائلات ولا للأطفال، خصوصًا مع توافد ممتهنات الدعارة وزبنائهن على محيط المركب، وما يرافق ذلك من مظاهر مشينة.
وفي هذا السياق، وجّهت الساكنة نداءً عاجلًا إلى السلطات الأمنية والجهات المسؤولة قصد التدخل الفوري لوضع حد لهذه الممارسات، من خلال تكثيف الحملات الأمنية وإعادة الاعتبار إلى محيط سكنهم ،و محيط مركب الحرية باعتباره مرفقًا عموميًا يُفترض أن يشكّل متنفسًا حضاريًا للمدينة بدل أن يتحوّل إلى بؤرة للانحراف.
كما شدّد السكان على أن استمرار هذه الظاهرة يُؤثر سلبًا على صورة فاس كمدينة ذات حمولة تاريخية وثقافية، ويُضعف جاذبيتها في أعين الزوار ، ما يستدعي تظافر الجهود لإعادة الانضباط إلى هذه المنطقة .
