علمت الحقيقة24 من مصادرها أن اصحاب ومسيري و مستخدمي مقاهي الشيشا بمراكش نظموا صباح اليوم الاثنين فاتح شتنبر الجاري ، وقفة احتجاجية امام مقر ولاية جهة مراكش اسفي للفت نظر والي الجهة بالنيابة “بنشيخي” إلى المخاطر التي باتت تهدد ألاف العاملين داخل مقاهي الشيشا بعد ان اغلقت العديد منها أبوابها، وتم ايداع مسيريها سجن الاوداية، كما تم تسريح ألاف العمال الذين وجدو انفسهم فجأة بدون مورد رزق.
وكانت السلطات الامنية بمراكش، وعلى مدار سنة كاملة قد شنت حملة عشواء على المقاهي والمطاعم والملاهي التي تقدم “الشيشا” أثمرت عن مئات التوقيفات، و اغلاق مقاهي وتقديم عشرات المسيرين امام النيابة العامة بعد تحرير مطالب في مواجهتهم لفائدة ادارة الجمارك، وهذا يجرنا إلى التساؤل ، لماذا هذه الحملة الامنية الصارمة والمنتظمة تعرفها مدينة مراكش دون غيرها؟؟ إذ ان جل المدن السياحية وعلى رأسها اكادير الدار البيضاء و القتيطرة و غيرها باتت مقاهي الشيشا تنبت فيها كالفطر، وقد وجد العديد من اللاجئين سواء أفارقة او سوريين في هذه المقاهي فرصة لخلق فرص الشغل وإنعاش الوعاء الضريبي.
التساؤل المطروح..إذا كانت الدولة المغربية قد نجحت في تقنين زراعة “الكيف” وإيجاد حل لمعضلة اجتماعية امتدّت لعقود واخرجت الريف وساكنته من بوصلة العزل والتهميش، فلماذا عجزت عن ايجاد حل لمشكلة “الشيشا” المتداولة بكل حرية في العديد من الدول العربية والأجنبية؟
فهل سيجد والي الجهة بالنيابة “بنشيخي” وصفة لإخماد انتفاضة عمال مقاهي الشيشا بمراكش.