شهدت عدد من محلات بيع الخمور بمدينة فاس خلال الساعات الأخيرة اكتظاظاً كبيراً وغير مسبوق، بسبب توافد أعداد مهمة من تجار المشروبات الكحولية غير المرخص لهم، إلى جانب ما يُعرف محلياً بـ”الكرّابة”، الذين يسعون إلى تخزين كميات وافرة من هذه المواد تزامناً مع اقتراب عيد المولد النبوي الشريف.
وحسب ما عاينته الحقيقة24، فإن هذا الإقبال الاستثنائي يأتي في سياق إغلاق الحانات والعلب الليلية لمدة تناهز الأربعة أيام، وهو ما يدفع هؤلاء التجار إلى اقتناء كميات كبيرة من قنينات الخمر والمشروبات الكحولية من الأسواق القانونية، قصد إعادة بيعها بالتقسيط خلال فترة الإغلاق.
مصادر أكدت أن الظاهرة تطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة في ظل غياب المراقبة الصارمة على مسالك توزيع هذه المشروبات، مما يفتح الباب أمام فوضى الاستهلاك والبيع العشوائي، بل ويزيد من مخاطر انتشار الأسواق السوداء.
ويطالب عدد من المتتبعين بضرورة تكثيف الحملات الرقابية من طرف المصالح المختصة، من أجل التصدي لهذه الممارسات غير القانونية، التي تستغل ظرفية المناسبات الدينية لخلق سوق موازية تضرب في العمق مبادئ التنظيم والمراقبة.
الظاهرة ليست جديدة على مدينة فاس، لكنها هذه السنة أخذت طابعاً أكثر حدة، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً لإعادة ضبط القطاع من تبعات هذه التجارة غير المشروعة.
