أصدر وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية عين السبع بالدار البيضاء قرارا يقضي بعقل ممتلكات فنان مغربي، في خطوة احترازية على خلفية شبهات قوية بارتباطها بملف غسل أموال معقد ومثير للجدل.
وتعود خيوط القضية إلى صهر الفنان، الذي كان يشتغل موظفًا بشركة كرونوبوست قبل أن يفر خارج المغرب عقب تورطه في اختلاسات مالية ضخمة بلغت ملايين الدراهم. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الموظف الهارب قام، في يوم واحد، بتفويت عدد من العقارات والممتلكات باسم الفنان المغربي على شكل هبات، ما أثار شكوكا قضائية حول مصدر الأموال وحقيقة هذه التحويلات المفاجئة.
وبحسب التحقيقات الأولية، فإن هذه المعاملات تمت في ظروف غامضة ومشبوهة، دفعت النيابة العامة إلى اتخاذ قرار عقل الممتلكات كإجراء وقائي لضمان عدم تهريبها أو التصرف فيها قبل استكمال المسطرة القضائية. ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها وسيلة لحماية الحقوق في انتظار تحديد المآلات القانونية للملف.
القضية، التي يُرتقب أن تكشف عن معطيات صادمة، وضعت الفنان في قلب مساءلة قضائية ثقيلة، خصوصًا وأن شبهات غسل الأموال تُعتبر من القضايا التي تتعامل معها العدالة بصرامة نظرًا لانعكاساتها على الاقتصاد الوطني وسمعة المؤسسات.
الملف الذي يتابعه الرأي العام عن كثب، مرشح لأن يكشف خلال المراحل المقبلة عن تطورات مثيرة، قد تعيد رسم ملامح واحدة من أكثر قضايا الفساد المالي حساسية في السنوات الأخيرة.