مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، تعيش الساحة السياسية بفاس على وقع دينامية متصاعدة تعكس حجم التنافسية داخل الإقليم والجهة.
فكل محطة انتخابية تتحول إلى امتحان حقيقي لموازين القوة ولقدرة الأحزاب على تجديد حضورها عبر وجوه قديمة وأخرى جديدة تحاول حجز موقعها في الخريطة السياسية.
وفي هذا السياق، يطفو اسم زينة شاهيم كأحد الأسماء النسائية البارزة التي تستعد لدخول غمار الاستحقاقات التشريعية بدائرة فاس الجنوبية تحت لواء حزب التجمع الوطني للأحرار. فقد راكمت شاهيم مسارا متنوعا يجمع بين التجربة السياسية والعمل الميداني في مجالات متعددة، ما منحها خبرة ميدانية وحضورا لافتا في النقاش العمومي.
تميزت شاهيم بمشاركتها في عدد من المبادرات المرتبطة بالشأن المحلي، كما راكمت تجربة داخل هياكل الحزب الذي تنتمي إليه، وهو ما منحها رصيدا يؤهلها لتكون رقما وازنا في معادلة التنافس الانتخابي.
كما أن حضورها يندرج في إطار الدينامية التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى تعزيز مشاركة النساء في مواقع القرار السياسي، في انسجام مع رهانات تعزيز التمثيلية النسائية بالبرلمان.
ويرى متتبعون للشأن السياسي أن ترشح شاهيم بفاس الجنوبية من شأنه أن يخلق توازنا جديدا في المشهد السياسي المحلي، خاصة وأن المدينة تُعتبر إحدى الدوائر الانتخابية الساخنة التي لطالما شهدت تنافسا محتدما بين مختلف الأحزاب. وهو ما يجعل دخولها غمار هذه التجربة محط متابعة واهتمام واسع، سواء من طرف المتابعين أو الفاعلين السياسيين.