سفيان.ص
شهدت مدينة فاس امس الاربعاء 3 شتنبر الجاري حلول وزيرة البيئة السابقة، حكيمة الحيطي، التي أعلنت عن تأسيس جمعية تُعنى بالثقافة والتراث العالمي، هذه الخطوة أثارت نقاشاً واسعاً وسط المتتبعين للشأن السياسي المحلي والوطني، خاصة وأنها تزامنت مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
و حسب ما استقته الحقيقة24 من متتبعين للشأن السياسي بفاس ، لا يمكن فصل هذا الحضور للوزيرة السابقة حكيمة الحيطي عن طموحاتها السياسية، خصوصاً تحت لواء حزب الحركة الشعبية الذي تنتمي إليه، إذ يرى البعض أن تأسيس الجمعية قد يكون تمهيداً لاقتحام معاقل فاس، التي تُعتبر ساحة تنافسية صعبة بين الأحزاب الكبرى.
في المقابل، يعتبر آخرون أن ما وقع لا يتجاوز استعراضاً للقوة عبر إنزال منظم، يهدف إلى إعادة تسويق صورة الحيطي سياسياً وإبراز قدرتها على الحشد والتأثير، استعداداً لمعركة انتخابية لا تخلو من تحديات، سواء على مستوى دائرة فاس أو في المشهد السياسي الجهوي ككل.
وبين من يقرأ في حضور الوزيرة السابقة رسالة مباشرة للأحزاب المنافسة، ومن يعتبرها مجرد مبادرة جمعوية تحمل بعداً ثقافياً وتراثياً، تبقى الأسئلة مفتوحة حول الأهداف الحقيقية لهذه العودة، وحول ما إذا كانت فاس ستشهد بروز فاعل جديد قادر على قلب موازين القوة في الاستحقاقات القادمة.
