شهدت جزيرة لانزاروتي الإسبانية، صباح أمس الأربعاء، تطورات جديدة في ملف الهجرة السرية بعدما تبيّن أن القارب الذي اصطدم بالصخور في منطقة “تشاركو دي لا كونديزا” واستُعمل في محاولة للوصول إلى جزر الكناري، كان مسروقا من ميناء أكادير.
القارب، من نوع “أتونيرو” المخصص لصيد التونة ويبلغ طوله حوالي 15 مترا ويحمل العلم المغربي، تم الإبلاغ عن سرقته قبل أيام قليلة، ليُعثر عليه بعد إنقاذ خمسة مهاجرين مغاربة كانوا على متنه، بينهم أربعة راشدين وقاصر، قضوا خمسة أيام في عرض البحر دون طعام قبل وصولهم إلى الشاطئ الصخري.
التحقيقات الأولية عززت فرضية استعمال القارب المسروق في عملية هجرة غير نظامية، خاصة بعد اندلاع حريق أتى عليه بالكامل عقب عملية الإنقاذ، ما عقد مهمة المحققين في جمع الأدلة. وفي السياق، باشرت الشرطة الإسبانية والحرس المدني الاستماع إلى المهاجرين وفتح تحقيق معمق لتحديد الجهة المتورطة في سرقة القارب وتسخيره لعمليات الهجرة السرية نحو جزر الكناري.