شهدت كل من فاس ومكناس وإقليم مولاي يعقوب ارتباكاً واسعاً في تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، عقب انقطاع طويل فاق المدة المعلنة رسمياً من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء.
وكان من المنتظر أن لا تتجاوز مدة التوقف ثمانٍ وأربعين ساعة، غير أن تأخر إعادة الخدمة، إضافة إلى تدهور جودة المياه بسبب ارتفاع نسبة العكارة وتسرب الأوحال إلى القنوات الرئيسية، زاد من معاناة السكان وأثار موجة من الغضب والاستياء، تجسدت في شكايات وانتقادات قوية طالت سمعة الشركة الجهوية المتعددة الخدمات فاس–مكناس، رغم أنها ليست الطرف المسؤول عن هذه الاختلالات.
وقطاع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – “قطاع الماء للإنتاج” يجد نفسه اليوم في قفص الاتهام، مطالباً بتقديم توضيحات دقيقة واتخاذ إجراءات عاجلة تحول دون تكرار مثل هذه الأزمات، التي باتت تهدد ثقة المواطنين في استمرارية خدمة حيوية تمس حياتهم اليومية بشكل مباشر، و مطالب بتدخل المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء السيد حمان طارق لمعرفة المشاكل التي يخلقها قطاع الانتاج للشركة الجهوية المتعددة الخدمات بجهة فاس – مكناس.
بالتوازي مع هذه الأزمة، أعلنت الشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس–مكناس بإقليم مولاي يعقوب في بلاغ رسمي، أن عطلاً مفاجئاً وقع يوم الإثنين 15 شتنبر 2025 على مستوى تجهيزات الإنتاج التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الإنتاج تسبب في اضطرابات بالتزويد بالماء الصالح للشرب بعدد من الدواوير بجماعتي سبع رواضي ولعجاجرة.
وأكدت الشركة أنها تتابع الوضع عن قرب بتنسيق مستمر مع مصالح قطاع الإنتاج من أجل تسريع وتيرة الإصلاح والتقليص من مدة الاضطراب. كما جندت فرقها الميدانية، واعتمدت خطة عمل استراتيجية للتخفيف من آثار هذا العطب على تزويد الساكنة بالماء.
ودعت الشركة جميع زبنائها إلى ترشيد استهلاك الماء خلال هذه الفترة الاستثنائية، معربة عن شكرها للساكنة على تفهمهم وصبرهم.
