الشرطة الأوروبية تدخل على خط عرس “موسى” بأزغنغان

الحقيقة 24منذ ساعتين
الشرطة الأوروبية تدخل على خط عرس “موسى” بأزغنغان

في مشهد غير مألوف، تحوّل حفل زفاف بمدينة أزغنغان بإقليم الناظور يوم 13 غشت الماضي إلى قضية أمنية دولية، بعدما كشفت صحيفة إنديبينديينتي الإسبانية أن أجهزة الأمن بعدة دول أوروبية فتحت تحقيقات موسعة حول ما بات يُعرف إعلامياً بـ”عرس المخدرات”. العرس الذي احتفى بزفاف موسى أزغنغان، الملقب بـ”موسى الريفي”، أحد أبرز المطلوبين في قضايا التهريب، تخللته مظاهر غير اعتيادية من استعراض الثروة والنفوذ.


الصحيفة أكدت أن المئات شاركوا في الحفل، بينهم رجال أعمال ومسؤولون محليون، إلى جانب أسماء بارزة في عالم التهريب قادمة من هولندا، فرنسا، إسبانيا ودبي. ما أثار الجدل أكثر هو ظهور وجوه مطلوبة دولياً في مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار عناصر شبكة Mocro Maffia الهولندية، و”عصابة البلقان”، إضافة إلى الإسباني سيرخيو خيسوس مورا كارسكو الشهير بـ”إل يييو”، وكريم بويخرشان المبحوث عنه من طرف القضاء الهولندي.


هذا الحضور اللافت دفع الشرطة الأوروبية إلى التنسيق فيما بينها، حيث تبادلت المعلومات الأمنية واستعانت بعناصر استخباراتية لتتبع تحركات المشاركين داخل المغرب وخارجه. التحقيقات تركز حالياً، حسب المصدر ذاته، على الروابط بين هذه الشبكات العابرة للحدود وبعض الجهات المحلية، مع تحليل صور وفيديوهات الحفل للكشف عن مستوى الحماية التي يحظى بها موسى وأباطرة المخدرات المرتبطون به.


وتشير إنديبينديينتي إلى أن تداعيات هذه الأنشطة تمتد بشكل مباشر إلى إسبانيا، وخاصة منطقة الأندلس وميناء الجزيرة الخضراء، اللذين تحولا إلى منفذين رئيسيين لتهريب الحشيش والكوكايين نحو أوروبا. ووفقاً للإحصائيات، فإن ما يقارب 75 في المئة من القضايا المعروضة أمام محكمة قادس الإسبانية ترتبط بشكل مباشر بجرائم المخدرات والجريمة المنظمة.


أما تفاصيل الحفل نفسه، فذهبت أبعد من المألوف؛ سيارات فارهة بلا لوحات، إطلاق نار في الهواء، رشق أوراق مالية، ومأدبة بحرية فاخرة. وهو ما جعل الصحيفة الإسبانية تعتبر أن الزفاف لم يكن مجرد مناسبة عائلية، بل رسالة واضحة عن رمزية القوة والتمكين داخل عالم التهريب.

الاخبار العاجلة