أثارت الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الصحة، أمين التهراوي، لمستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس، وما رافقها من وقوف على مجموعة من الاختلالات، الكثير من التساؤلات داخل الأوساط الصحية والإدارية.
ففي الوقت الذي انتظر فيه الرأي العام الجهوي إجراءات عملية لإصلاح الوضع، بدأت الأنظار تتجه نحو المندوبة الجهوية للصحة، سليمة صعصع، حيث راجت أسئلة ملحة حول مدى استمرارها في منصبها، أم أن وزارة الصحة بصدد اتخاذ قرار إعفائها كخطوة لتجديد الدماء ومعالجة الأعطاب المتراكمة.
مصادر من داخل القطاع الصحي تؤكد أن المستشفيات الجهوية تعيش ضغطاً متواصلاً بفعل قلة الموارد البشرية وضعف التجهيزات، وهو ما ينعكس سلباً على جودة الخدمات المقدمة للمرضى، فيما يرى متتبعون أن المسؤولية لا تقع على المندوبية وحدها، بل تتجاوزها إلى السياسات المركزية وغياب رؤية واضحة لإصلاح شامل للقطاع.
وتبقى كل الأنظار موجهة إلى وزارة الصحة، في انتظار ما إذا كانت زيارة الوزير ستترجم إلى قرارات عملية، قد يكون من بينها تغييرات على مستوى المسؤولين الترابيين للقطاع.
