يعيش حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم تاونات على وقع أزمة تنظيمية غير مسبوقة، بعدما توالت سلسلة من الاستقالات التي عصفت بهياكله المحلية والإقليمية، وأدخلت الحزب في حالة من الارتباك والانقسام الداخلي بسبب سوء تواصل المنسق الجهوي للحزب محمد الحجيرة .
مصادر مطلعة أكدت أن الأمين الإقليمي للحزب بتاونات قدّم استقالته بشكل رسمي، في خطوة اعتُبرت بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم بالإقليم، خصوصاً وأنها جاءت مباشرة بعد استقالة رئيسة منظمة نساء البام بتاونات، ما كشف حجم التصدع الداخلي وتزايد حدة الخلافات.
ولم تتوقف تداعيات الأزمة عند هذا الحد، إذ سُجّل انهيار خمس أمانات محلية دفعة واحدة، بعدما اختار عدد من القيادات المحلية الانسحاب احتجاجاً على ما وصفوه بـ”غياب الوضوح التنظيمي، وتراكم الصراعات الداخلية، وانعدام التواصل مع القيادة الجهوية والمركزية.
المتتبعون للشأن السياسي بتاونات اعتبروا أن هذه الاستقالات تمثل “مؤشراً خطيراً على تراجع شعبية الحزب في المنطقة”، خصوصاً مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة، مؤكدين أن البام بات في حاجة إلى مراجعة شاملة لآليات تدبيره التنظيمي واستعادة ثقة مناضليه.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتدخل القيادة الوطنية للحزب من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه بإقليم تاونات، أم أن مسلسل الانهيار سيتواصل ليضعف حضور البام في المشهد السياسي المحلي؟