اهتزت مدينة تازة على وقع جريمة مروّعة راحت ضحيتها الطفلة “إيمان”، التي لم تتجاوز بعد عتبة الطفولة، بعدما تحولت من ضحية اغتصاب إلى ضحية تزويج قسري، ثم إلى ضحية عنف انتقامي دموي كاد يودي بحياتها.
إيمان، التي كانت ضحية اعتداء جنسي شنيع، وجدت نفسها تحت ضغط المجتمع وبعض الثغرات القانونية، تُجبر على الزواج من مغتصبها في محاولة لـ”ستر الفضيحة” بدلاً من محاسبة الجاني على جريمته.
لكن الجحيم لم ينتهِ عند هذا الحد، فبعد زواج قصير مليء بالعنف الجسدي والمعنوي، قررت الضحية طلب الطلاق هرباً من معاناتها المستمرة. غير أن طليقها لم يتقبل قرارها، فاعترض سبيلها في الشارع، و احتجزها واعتدى عليها بطريقة بشعة بواسطة سلاح أبيض، متسبباً لها في عشرات الغرز في وجهها، وجروح غائرة وثقوب في يديها، في مشهد دموي خلّف صدمة واسعة في صفوف الرأي العام المحلي والوطني.