في وقت يحتاج فيه إقليم تاونات إلى استقرار، وتعاون جميع الأطراف من أجل مواجهة التحديات التنموية والاجتماعية، برزت في الآونة الأخيرة ممارسات خطيرة صادرة عن بعض “أشباه الصحافيين”، وهي منهم براء.
هاد الفئة ليس همها او شغلها نقل الخبر بموضوعية ولا تدافع على المصلحة العامة، بل تسعى إلى ركوب الموجة وخلق “البوز” على حساب أمن المنطقة و اشعال نار الفتنة من اجل عدد المشاهدات .
أساليبهم تقوم على تجييش المواطنين محدودي الفهم ، وإطلاق دعوات غير مسؤولة للاحتجاج، بعيداً عن روح المهنية، بل وبطريقة تحمل في طياتها نية إشعال نار الفتنة.
الصحافة الحقيقية تعني نقل الواقع كما هو بحياد تام ، إتاحة المعلومة للناس، مساءلة المسؤولين بجرأة، ولكن في إطار القانون والاحترام. أما التلاعب و دغدغة مشاعر الساكنة واستغلال أوضاعها لغايات شخصية أو لتحقيق البوز ، فهو خيانة للأمانة الصحافية وتهديد مباشر للاستقرار.
من هنا، تبرز الحاجة الملحة إلى يقظة السلطات المختصة، وفي مقدمتها مصلحة الاستعلامات العامة والأجهزة الأمنية و المخابرات ، من أجل التصدي لمثل هذه الممارسات قبل أن تتحول إلى شرارة توقد صراعات لا حاجة للمنطقة بها.
إن إقليم تاونات، بتاريخه ونضالات أبنائه، أكبر من أن يُترك رهين في يد أشخاص هدفهم الوحيد خلق الفوضى وتصفية حسابات ضيقة، على حساب السلم الاجتماعي.