أثار ظهور وزير الصحة، أمين التهراوي، في زيارة تفقدية إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس، جدلاً واسعاً، بعد انتشار مقطع فيديو يوثق حديثه مع أحد المسؤولين وهو يحثّه على “الاحتجاج على وزارة الصحة بالرباط”.
هذا الموقف، الذي اعتبره متابعون سابقة في الخطاب الرسمي لعضو داخل الحكومة، فتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول خلفياته، خاصة وأنه تزامن مع خروج احتجاجات في عدد من مدن المملكة، رفعت مطالب مرتبطة أساساً بالصحة والتعليم.
ويثير هذا المستجد النقاش من جديد حول مسار وزير الصحة الحالي، الذي راكم تجربة سابقة في قطاع خاص بعيد عن مجال الطب والتدبير الصحي، قبل أن يُعيَّن بشكل مفاجئ على رأس حقيبة حيوية تمس المواطنين بشكل مباشر.
وهنا يطرح الرأي العام أكثر من سؤال:
• هل كان تغيير البروفيسور خالد آيت طالب بالتهراوي خطوة مدروسة أم مجرد تسوية سياسية؟
• إلى أي حد يستطيع الوزير الحالي الاستجابة للانتظارات الكبيرة في قطاع الصحة، خاصة مع الإكراهات البنيوية التي يعيشها القطاع؟
• وهل يمكن اعتبار تصريحاته الأخيرة تحريضاً غير مباشر على الاحتجاج أم مجرد سوء تقدير في التواصل؟
المتابعون يؤكدون أن المرحلة تتطلب إجابات واضحة من الحكومة حول خلفيات هذه التغييرات الوزارية، ومدى قدرتها على تلبية مطالب المواطنين في القطاعات الاجتماعية الأساسية.