من المرتقب أن تحتضن مدينة فاس يوم السبت المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفاس ، الذي يأتي بعد استقالة الكاتب الإقليمي السابق جواد شفيق، والذي قاد الحزب لسنوات من النضال والعمل الجبار على مستوى الإقليم.
وترشح ياسر جوهر ككاتب إقليمي وحيد، في خطوة تعكس رغبة الحزب في تحقيق استقرار مؤقت وتجنب أي صراعات داخلية خلال المؤتمر.
لكن ترشيح جوهر كمرشح وحيد يطرح تساؤلات حول مدى تقبل الأطر المحلية لهذه الخطوة، وما إذا كان سيستطيع جمع شمل مختلف الفعاليات داخل الحزب.
حزب الوردة بفاس الذي عرف في السنوات الأخيرة بعض الانتكاسات على مستوى الانتخابات المحلية والبرلمانية، يحتاج اليوم إلى إعادة إشعاعه وبث روح جديدة بين أطره وشبابه. ومن أبرز التحديات التي تنتظر الكاتب الجديد: ضمان الانسجام بين الأطر القديمة والوجوه الشابة، وتفادي أي بوادر انشقاقات قد تهدد وحدة الحزب.
كما يتعين على جوهر أن يوضح للقاعدة الحزبية برنامج عمله وخططه المستقبلية لإعادة الحزب إلى سكة التأثير على مستوى الإقليم، مع إعطاء إشارات واضحة على استمرارية المشروع التنظيمي وتعزيز الديمقراطية الداخلية.
هذا و يبقى الرهان الأساسي هو قدرة الكاتب الإقليمي الجديد على إعادة الثقة في القيادة الإقليمية، وتحفيز الفعاليات المحلية على الانخراط في برامج الحزب بشكل إيجابي، مع الحفاظ على وحدة الحزب وتجنب أي خلافات قد تؤثر على الأداء التنظيمي والسياسي مستقبلاً.
ففي انتظار انعقاد المؤتمر، يترقب الجميع ما إذا كان ياسر جوهر سيمنح الحزب نفساً جديداً ويعيده إلى الواجهة السياسية، أم أن بوادر الانقسام ستلوح في الأفق، مع بروز تحديات تنظيمية تتطلب حكمة وحنكة قيادية.