في الوقت الذي تعيش فيه عدد من المدن المغربية على إيقاع احتجاجات متفرقة قادها جيل “Z”، اختار شباب العاصمة العلمية فاس أن يرفعوا شعارًا لافتًا خلال مسيراتهم السلمية: “لا تخريب لا فوضى وفاس حضارة”.
المحتجون، الذين خرجوا مساء يومه الجمعة في السابع من أيام الاحتجاج ، حرصوا على إبراز صورة حضارية لمدينتهم، مؤكدين أن غايتهم الأساسية هي التعبير عن مطالب اجتماعية مشروعة تتعلق بالصحة والتعليم وتحسين ظروف العيش، دون الانزلاق نحو أي أعمال شغب أو عنف.
وقد تميزت هذه الوقفات برفع شعارات تؤكد على الوحدة الوطنية والانضباط، حيث لم يتردد الشباب في ترديد هتافات “عاش الملك”، في إشارة واضحة إلى أن مطالبهم موجهة ضد السياسات الحكومية وليس ضد القصر الملكي .
هذا الموقف أعطى صورة إيجابية عن وعي شباب فاس، ورسالة إلى الرأي العام الوطني مفادها أن الاحتجاج السلمي حق مشروع، وأن المطالبة بالإصلاح يمكن أن تسير جنبًا إلى جنب مع احترام الأمن والقانون والحفاظ على صورة المدينة التي ارتبط اسمها بالحضارة والعلم عبر التاريخ.