في اجتماعها الأخير الذي عقدته الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، غاب عن اللقاء 4 أمانات إقليمية كما غاب أغلب أعضاؤها، مع تأثيث المشهد بأشخاص لا علاقة لهم بالحزب سزى أنهم ينتمون لجمعية تسيرها برلمانية بفاس.
هذه الصورة المشَوَّهة لحزب الأصالة والمعاصرة تعكس فعليا الأزمة الداخلية و التخبط التنظيمي الذي يعيشه الحزب بالجهة، ولا يخفى على متتبع الشأن السياسي بالجهة أن حزب البام يعيش منذ فترة ركودا غير مسبوق و انشقاقا داخليا أكدته مؤخرا استقالة الأمانة الإقليمية بتاونات و منظمة المرأة بنفس الإقليم بالإضافة ل 5 أمانات محلية.
و حسب تصريح مناضلين داخل الحزب فإن سبب هذا النزيف الحاد راجع بالأساس إلى سوؤ تدبير الأمين الجهوي ومعه رئيسة المجلس الجهوي اللذان ينفردان بالقرار دون الرجوع إلى هياكل الحزب، زد على ذلك ضعف التواصل مع المواطنين وإقصاء المناضلين و الكفاءات. كل هذه الأسباب كانت كفيفة بإحداث شرخ داخل تنظيمات الحزب الجهوية.
وفي هذا السياق، علمت الحقيقة 24 أن استبعاد البرلمانية من المشهد السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بفاس أصبح مسألة وقت فقط، حيث أن الحزب قرر منح التزكية لرجل الأعمال محسن أزمي الذي تراهن عليه القيادة الجماعية بقوة للظفر بالمقعد البرلماني في الاستحقاقات المقبلة.
كما تفيد ذات المصادر أن حزب الجرار قرر استبعاد كل البرلمانيين الذين تحوم حولهم شبهة ما، مع نهج سياسة جديدة في استقطاب النخب والكفاءات ذات سمعة طيبة و مسار نضالي محترم.