الدكتور المهدي العزوزي كاتبًا لفرع سايس لحزب الاستقلال بفاس بثقة من المفتش جواد حمدون و تزكية علال العمراوي

الحقيقة 24منذ ساعتين
الدكتور المهدي العزوزي كاتبًا لفرع سايس لحزب الاستقلال بفاس بثقة من المفتش جواد حمدون و تزكية علال العمراوي

في زمنٍ يطغى عليه العزوف السياسي وفقدان الثقة في الأحزاب، يبرز بين الفينة والأخرى جيل جديد من الكفاءات الشابة التي تؤمن بالفعل الميداني وبقدرة العمل الحزبي الجاد على إحداث التغيير المنشود.

ومن بين هذه الوجوه يسطع اسم الدكتور المهدي العزوزي، المحامي بهيئة فاس، الذي نال يومه الاربعاء 8 اكتوبر 2025 ثقة قيادة حزب الاستقلال و على رأسهم مفتش الحزب جواد حمدون القيادي و القيدوم و كذلك الدكتور علال العمراوي عضو اللجنة التتفيذية للحزب بانتخابه كاتبًا لفرع الحزب بمقاطعة سايس، إحدى أكثر المناطق الحيوية بالعاصمة العلمية فاس.

هذا الانتخاب لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة مسار حافل بالالتزام والنضال الهادئ والمسؤول داخل صفوف ميزان علال الفاسي ، وارتباط حقيقي بالمواطنين وهمومهم اليومية، سواء من خلال تجربته المهنية كمحامٍ أو عبر مشاركاته الفاعلة في النقاش العمومي حول قضايا العدالة الاجتماعية، التنمية المحلية، والحقوق الأساسية.

الاستاذ المهدي العزوزي يُعتبر نموذجًا للشباب المتعلم والمثقف الذي اختار طريق العمل السياسي الواعي، مؤمنًا بأن التغيير لا يُصنع من مقاعد المتفرجين، بل من داخل المؤسسات، وقد شكل انخراطه في العمل الحزبي الاستقلالي ترجمة عملية لروح التجديد التي ينادي بها الحزب منذ مؤتمره الأخير، حيث يسعى إلى ضخ دماء جديدة في أوعيته التنظيمية واستعادة وهجه التاريخي في مدينة فاس، مهد الحركة الوطنية ومركز الفكر والنضال السياسي.

اتتخاب العزوزي كاتبًا لفرع سايس يُقرأ أيضًا كرسالة سياسية قوية من قيادة حزب الاستقلال، مفادها أن الرهان على الكفاءات الشابة لم يعد خيارًا بل ضرورة، وأن المرحلة تقتضي وجوهًا قادرة على الجمع بين التأطير الميداني والوعي التشريعي والقانوني، خصوصًا في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية التي تعيشها المملكة.

وفي حديث للحقيقة24 مع عدد من مناضلي الحزب بالمدينة، عبروا عن ارتياحهم الكبير لهذا القرار، معتبرين أن اختيار الدكتور العزوزي يمثل عودة للروح الحقيقية لحزب الاستقلال، الحزب الذي كان دومًا مدرسة في التكوين السياسي والفكري، وفضاءً للتفاعل بين مختلف الأجيال.

ويرى متتبعون للشأن السياسي المحلي أن هذا الاختيار الديمقراطي من شأنه أن يعيد الحيوية إلى فرع سايس الذي يعد من أهم الفروع بفاس ، وأن يسهم في تفعيل القرب من المواطنين، وتقديم مبادرات عملية تلامس القضايا اليومية للسكان، من قبيل التعليم، والصحة، وفرص الشغل، والتنمية .

إن بروز كفاءات من طينة المهدي العزوزي يعطي نَفَسًا جديدًا للمشهد الحزبي بفاس، ويعيد الأمل في إمكانية تجديد الفعل السياسي من الداخل، بعيدًا عن الخطابات الشعبوية والممارسات الظرفية. فالشاب الذي خبر مهنة الدفاع وعاش تفاصيلها اليومية، يدرك تمامًا معنى الإنصاف والعدالة، ويعي أن السياسة ليست مجرد شعارات، بل مسؤولية والتزام وتفانٍ في خدمة المصلحة العامة.

هذا ، و يبقى هذا التكليف اكثر ما هو تشريف إشارة إيجابية في مسار حزب الاستقلال بمدينة فاس، وإضافة نوعية لتشكيلته التنظيمية، وفرصة لتجسيد شعار الحزب الدائم: “التجديد في إطار الثوابت”. فحين يجتمع الحماس الشبابي مع التجربة الفكرية والالتزام الأخلاقي، يمكننا أن نؤمن بأن المستقبل ما زال يحمل الأمل.

الاخبار العاجلة