بعد سبات عميق وغياب دام 4 سنوات عن المشهد السياسي وعن مشاكل ومعاناة مواطني جهة فاس مكناس، ارتأى أخيرا مسؤولو حزب الأحرار لم شملهم والاجتماع لمناقشة مشاكل “جيل زيد” ووضع خطة تواصلية بهدف إقناعهم بمنجزات (أزمات) الحكومة المبجّلة.
يقول المثل “إن لم تستحي فاصنع ما شئت” أو كما يقول المثل الدارجي “والله مكتحشم على عرضك”، برلمانيون غائبون أو مُغَيّبون ثم فجأة ظهروا كمختفون عُثِر عليهم ليدّعوا دفاعهم عن مطالب “جيل زيد”.
أين كان برلمانيو و مسؤولوا الحمامة بفاس كل هذه المدة تاركين العاصمة العلمية تتخبط في مشاكل النقل الحضري دون ترافع و اقتراح لحلول عملية ؟ أين كانوا كل هذه المدة ومشاكل التعليم والصحة قد طالت وكَبُرت في جهة فاس مكناس ؟ أين كان البرلماني شوكي و إقليمه إيموزار مرموشة الذي ينتمي إليه ما يزال يعاني من العزلة ؟ أين كان رئيس الفريق البرلماني عندما فقد الفلاحون محصولهم بعد العواصف التي ضربت إقليم بولمان ؟
استهتار هؤلاء البرلمانيين و تهاونهم ثابت وواضح لا غبار عليه، فلا يحق لهم الآن ادعاء الدفاع عن المواطن المقهور الذي اكتوى بنار كذبهم واكتوى بكل الأزمات التي تسبب فيها حزب الأحرار من غلاء وبطالة.. إذا كان حريا بهم أن “يحشموا على عرضهم” و يصمتوا كما صمتوا من قبل لأنهم بخروجهم هذا قد “صمتوا دهرا ونطقوا كفرا”.
واش عاد بانلكم الشباب و “جيل زيد” ؟ عاد عرفتوا أنه كاين مشاكل في الصحة والتعليم ؟ هل تملكون ذرة حياء لتقولوا أنكم مُصطفّون إلى جانب المواطنين خاصة منهم الشباب ؟ باز وجهكم قاصح .
لكن إن غدا لناظره قريب، سيلفظكم المواطن وسيرسلكم في الاستحقاقات المقبلة إلى مزبلة التاريخ بشكل ديمقراطي كما فعل من قبل مع حزب العدالة والتنمية وأحزاب أخرى.