شوهتنا ا تكون شوهة . . . ما بقى والو لكأس إفريقيا في فاس و الكلاب تغزو الشوارع و مجلس العمدة البقالي فدار غفلون

الحقيقة 24منذ 5 ساعات
شوهتنا ا تكون شوهة . . . ما بقى والو لكأس إفريقيا في فاس و الكلاب تغزو الشوارع و مجلس العمدة البقالي فدار غفلون

في مشهدٍ بات مألوفًا ومؤلمًا في آنٍ واحد، تعيش مدينة فاس على وقع اجتياح خطير للكلاب الضالة التي أصبحت تملأ الأحياء والساحات والطرقات، حتى أضحت الظاهرة مصدر قلقٍ وخوفٍ يومي لساكنة المدينة، ومثار سخرية وتعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع اقتراب احتضان المدينة لعدد من التظاهرات الرياضية والثقافية الإفريقية التي ستُسلَّط عليها أنظار الإعلام الدولي و اهمها كأس امم إفريقيا .

مشاهد الكلاب المتجولة ليلاً ونهارًا في محيط المدارس والمرافق العمومية، بل وحتى قرب المؤسسات السياحية، باتت وصمة عار في جبين المجلس المنتخب الذي لم يحرّك ساكنًا، وعلى رأسه مجلس جماعة فاس الذي يترأسه التجمعي عبد السلام البقالي، والذي يبدو – بحسب مواطنين وفاعلين جمعويين – غارقًا في سباتٍ عميق وكأنه في “دار غفلون”.

عدد من المواطنين عبّروا عن استيائهم الشديد من غياب تدخلات ميدانية فعّالة للحد من هذه الظاهرة التي باتت تهدّد سلامة الأطفال والمارة، بل إنّ بعض الحالات الخطيرة تم تسجيلها نتيجة عضّات كلاب مسعورة تطلبت علاجًا مستعجلاً بمصل داء السعار.

الخطير في الأمر، حسب مهتمين بالشأن المحلي، أنّ المدينة مقبلة على استقبال وفودٍ إفريقية وإعلاميين دوليين في إطار فعاليات رياضية وثقافية، ما يجعل من هذا الملف قنبلة موقوتة قد تسيء إلى صورة العاصمة العلمية وإلى السياحة الوطنية ككل، في حال استمرار الإهمال وغياب رؤية واضحة من السلطات المحلية والمجلس الجماعي.

ويشير مراقبون إلى أن الظاهرة ليست جديدة، لكنها تفاقمت بشكلٍ مهول خلال السنوات الاخيرة، في ظلّ تقاعس الجهات المسؤولة عن تدبير ملف محاربة الكلاب الضالة بشكل علمي وإنساني، سواء عبر حملات التلقيح والتعقيم أو بتفعيل الشراكات مع الجمعيات المختصة في حماية الحيوانات.

وفي الوقت الذي تغيب فيه خطط واضحة من مجلس فاس للتدخل العاجل، تواصل مواقع التواصل الاجتماعي نشر صور وفيديوهات تُظهر الكلاب وهي تسرح في الشوارع الرئيسية للمدينة، وهو ما وصفه أحد النشطاء بكونه “أكبر حملة تشويه لصورة فاس على الأنترنت منذ سنوات”.

ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى سيظل مجلس البقالي مكتوف الأيدي أمام هذا الملف الذي يُهدد صحة المواطنين وصورة المدينة؟

الاخبار العاجلة