سفيان صهران
في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث وتكثر فيه التحديات الأمنية، برز اسم محمد أوعلا أوهتيت، والي أمن فاس، كأحد أبرز الأسماء التي بصمت المشهد الأمني الوطني بالكفاءة والانضباط والحكمة في التدبير، ليصبح الرجل الذي أعاد الصورة المشرقة للأمن في العاصمة العلمية فاس، ورسّخ مكانتها كمدينة آمنة استعادت ثقة سكانها وزوارها.
منذ تعيينه على رأس ولاية أمن فاس في يوليوز 2022 ، أبان أوعلا أوهتيت عن رؤية ميدانية شمولية تقوم على القرب من المواطن، وتكريس مبدأ الأمن في خدمة المواطن وليس العكس، من خلال سياسة إنصات فعّالة وتفاعل سريع مع مختلف الشكايات والتبليغات. وقد تجلّى ذلك في الانخفاض الملحوظ لمعدلات الجريمة بالمدينة، وتراجع مظاهر الانحراف والعنف في عدد من الأحياء التي كانت تُعدّ إلى وقت قريب بؤرًا سوداء.
والي الأمن أوعلا أوهتيت الرجل الهادئ و المعروف بصرامته في تطبيق القانون وعدالته في التعامل، لم يجعل من مكتبه مقراً إدارياً مغلقاً، بل حوّله إلى خلية تفكير وتنسيق مفتوحة على كل المناطق الأمنية الاربعة ، يُتابع من خلالها أدق تفاصيل العمل الميداني، ويحرص على أن تكون المقاربة الأمنية مبنية على الوقاية قبل الزجر، وعلى التربية قبل العقاب.
كما يُحسب له أنه أعاد الثقة بين المواطن الفاسي والمؤسسة الأمنية عبر انفتاحٍ كبيرٍ على المجتمع المدني ووسائل الإعلام، وتبني سياسة تواصلية تعتمد الشفافية في المعلومة والتفاعل الإيجابي مع كل المبادرات الهادفة إلى إشاعة الطمأنينة.
ولم يكن هذا النجاح وليد الصدفة، بل ثمرة مسار مهني طويل راكم خلاله الرجل تجربة واسعة في مناصب ومسؤوليات أمنية مختلفة، جعلته ملمًّا بتعقيدات الميدان وتحدياته.
واليوم، يشهد الجميع أن فاس — التي كانت قبل سنوات تواجه صعوبات في تدبير الشأن الأمني بسبب كثافة سكانها وتنوع فضاءاتها — أصبحت نموذجًا يحتذى في الحكامة الأمنية الرصينة.
ولأن القائد الناجح يُقاس بأثر عمله، فإن بصمة أوعلا أوهتيت واضحة في تفاصيل الحياة اليومية للفاسيين: شوارع أكثر أمانًا، حضور أمني متوازن، وصرامة في احترام القانون دون تجاوز أو تعسّف.
و بفضل هذا النهج المهني المسؤول، عادت فاس لتتنفس الأمن من جديد، واستعادت بريقها كعاصمة علمية وتاريخية تسكنها الطمأنينة، يقودها رجل يعرف تمامًا أن الأمن ليس فقط محاربة للجريمة، بل هو مشروع مجتمعي يقوم على الثقة، الانضباط، والاحترام المتبادل بين المواطن ورجل الأمن.