شهدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بفاس، مساء اليوم الثلاثاء، حالة استنفار أمني غير مسبوقة، عقب اكتشاف اختفاء عدد من الأجهزة المعلوماتية، بينها حواسيب كانت موجهة لتجهيز مؤسسات تعليمية تابعة لمشروع “مدارس الريادة”.
وحسب مصادر متطابقة، فإن الواقعة استنفرت مسؤولي المديرية، الذين سارعوا إلى إبلاغ المصالح الأمنية المختصة، لتنتقل على الفور عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الثانية فاس الجديد – دار دبيبغ، حيث باشرت تحرياتها الميدانية داخل مقر المديرية من أجل تحديد ظروف وملابسات الحادث.
وبحسب نفس المصادر، فقد عمدت المصالح الأمنية إلى تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بمختلف أروقة المديرية، وهو الإجراء الذي مكّنها من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي في واقعة السرقة، ويتعلق الأمر بأحد حرّاس الأمن الخاص العاملين بالمؤسسة ذاتها.
وفي السياق نفسه، حلت بعين المكان عناصر الشرطة العلمية والتقنية، التي قامت بإجراء المعاينات الضرورية، وجمع البصمات والأدلة المادية التي قد تسهم في تعميق البحث وكشف كافة تفاصيل الحادث.
الحادث خلق حالة من الدهشة والاستغراب داخل أروقة المديرية، خصوصًا وأن الأمر يتعلق بمعدات معلوماتية حديثة كانت مخصصة لدعم التحول الرقمي داخل المؤسسات التعليمية .
وتأتي هذه الواقعة لتُثير مجددًا أسئلة حول فعالية أنظمة المراقبة والحراسة بالمؤسسات العمومية، وأهمية تشديد إجراءات الأمن الداخلي لحماية الممتلكات والمعدات العمومية ذات القيمة العالية.
