في إطار انفتاحها المستمر على مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين، نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس، يوم الأربعاء 15 أكتوبر الجاري، لقاءً تواصليًا هامًا تحت عنوان:
“الوساطة البنكية: آلية بديلة لحل النزاعات ولحماية الزبناء”.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز ثقافة الوساطة والتوفيق كخيار حضاري وفعّال لتسوية الخلافات بين المؤسسات البنكية وزبنائها، بعيدًا عن المساطر القضائية الطويلة والمعقدة، مع ضمان حقوق الطرفين واستقرار المعاملات المالية.
اللقاء الذي عرف حضور عدد من المهنيين، والفاعلين الاقتصاديين، وممثلي المؤسسات البنكية، والهيئات المهنية، شكل مناسبة لتسليط الضوء على دور الوسيط البنكي كآلية حديثة تساهم في تعزيز الثقة بين الزبناء والمؤسسات المالية، وتدعم مسار الإصلاحات الجارية في القطاع البنكي والمالي بالمغرب.
كما تخللت اللقاء عروض تقديمية ونقاشات مفتوحة حول الإطار القانوني والتنظيمي للوساطة البنكية، وآليات تدخلها، ونماذج من النزاعات التي تم حلها بطرق ودية، إلى جانب التحديات التي تواجه تعميم هذه الثقافة بين المتعاملين مع البنوك.
وأكد المتدخلون على أهمية هذا النوع من اللقاءات التواصلية التي دأبت غرفة التجارة والصناعة والخدمات برآسة التجمعي حمزة بنعبد الله على تنظيمها، لما تتيحه من فضاءات للحوار وتبادل الخبرات بين مختلف المتدخلين في المنظومة الاقتصادية.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على ضرورة تعزيز الوعي بأهمية الوساطة البنكية كوسيلة ناجعة لحماية مصالح الزبناء وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة في تدبير العلاقات التعاقدية بين المؤسسات البنكية ومرتفقيها.
