قاصرين ففاس خرجو على السيطرة و بغاو يهرسوا الطوبيسات الجداد.. وها فين وصلات تربية الزنقة

الحقيقة 24منذ ساعة واحدة
قاصرين ففاس خرجو على السيطرة و بغاو يهرسوا الطوبيسات الجداد.. وها فين وصلات تربية الزنقة

شهدت شوارع مدينة فاس، مساء اليوم السبت 18 اكتوبر الجاري ، مشاهد مقلقة بعدما أقدم عدد من القاصرين المحسوبين على بعض الجماهير الماصاوية على اعتراض حافلات النقل الحضري الجديدة ومحاولة الصعود إليها بالقوة، مهدّدين بتكسيرها في حال منعهم من ذلك.

الحادث الذي وثّقته عدسة للحقيقة24 ، أعاد إلى الواجهة أسئلة مقلقة حول سلوكيات بعض المراهقين ومستوى الوعي داخل المدينة، خاصة وأن هذه الحافلات الجديدة تمثل مشروعا حيويًا للنقل الحضري جاء لتحسين خدمات التنقل بالعاصمة العلمية فاس .

ووفق ما عاينته الحقيقة24 ، فقد تدخل رئيس رئيس الشرطة القضائية للتابعة للمنكقة الامنية الثانية الذي كان مارا بجانب الحافلة رقم 12 على مستوى وسط فاس لتنبيه الجماهير الغاضبة و حثهم على الصعود على مهل ما منع وقوع خسائر مادية بالحافلتين المتوقفتين .

غير أن هذا الحادث لا يمكن النظر إليه بمعزل عن سياق أوسع. فالمشاهد التي تكررت في عدد من الأحياء تعكس أزمة قيم وتربية قبل أن تكون مجرد سلوك متهور.

قاصرون يُهدّدون بتخريب ممتلكات عمومية ممولة من أموال دافعي الضرائب، في مشهد يطرح علامات استفهام كبيرة حول دور الأسرة والمدرسة والإعلام في تكوين وعي الأجيال الجديدة واحترامهم للمجال العام.

ويرى متتبعون للشأن المحلي أن ما وقع في فاس ليس حادثا معزولاً، بل مؤشر على تنامي ظاهرة الانفلات السلوكي لدى فئة من الشباب والقاصرين الذين يجدون في العنف وسيلة للتعبير عن الذات أو لتفريغ الاحتقان، في غياب بدائل تربوية وثقافية وترفيهية حقيقية.

كما دعا العديد من الفاعلين الجمعويين والمواطنين السلطات المحلية إلى تطبيق القانون بحزم في مواجهة كل من يعبث بالممتلكات العمومية، مع تفعيل مقاربات تربوية موازية عبر التوعية والتأطير داخل المؤسسات التعليمية والجمعيات الشبابية.

ففاس، المدينة التي عُرفت عبر التاريخ بكونها مهداً للعلم والحضارة والرقي السلوكي، لا تستحق أن تُشوّه صورتها بسلوكات طائشة لقاصرين فقدوا البوصلة، في وقت تتطلع فيه الساكنة إلى مشاريع تنموية تُعيد للمدينة بريقها وكرامتها.

الاخبار العاجلة