مدن كايخسروا الملايير باش يسوقو لمدنهم بالاشهارات و المبادرات و حنا فاس مدينة 12 القرن كاتسوّق فكاميونات د الزبل قالك فاس…تاريخ و حضارة

الحقيقة 24منذ ساعتين
مدن كايخسروا الملايير باش يسوقو لمدنهم بالاشهارات و المبادرات و حنا فاس مدينة 12 القرن كاتسوّق فكاميونات د الزبل قالك فاس…تاريخ و حضارة

في الوقت الذي تتسابق فيه مدن مغربية كثيرة لتسوق لصورتها وتاريخها العريق عبر حملات إشهارية احترافية تكلّف الملايين، اختارت شركة “ميكومار” المكلفة بالنظافة بمدينة فاس طريقًا غريبًا ومثيرًا للسخرية في نفس الوقت.

فوسط الشوارع والأحياء، ظهرت شاحنات الأزبال المتسخة والمتهالكة وهي تحمل شعارًا يقول بكل فخر: “فاس.. تاريخ وحضارة”!.


مشهد جعل الكثير من المواطنين يتساءلون باندهاش وسخرية:
هل هكذا نُسوّق لمدينة العلم والعلماء؟
هل من المعقول أن تُختزل حضارة تمتد لأزيد من 12 قرنًا في ملصق على شاحنة أزبال؟
فاس، العاصمة العلمية للمملكة، تستحق أكثر بكثير من هاد “الابتكار التسويقي” الغريب.

المدينة التي أنجبت أعلام الفكر والفقه و تضم جامع القرويين ، كان من المفروض أن تُعرّف بتاريخها عبر مبادرات ثقافية، فنية وسياحية راقية، لا عبر شاحنات النظافة التي تجوب الأزقة بألوان باهتة وشعارات لا تليق بمقامها.

ويبقى السؤال الذي يطرحه الشارع الفاسي اليوم:
من هو صاحب الفكرة العبقرية الذي رأى في شاحنات الأزبال و حاوياتها وسيلة لتسويق عاصمة العلم والحضارة؟

سؤال ينتظر جوابًا رسميًا من مسؤولي الشركة والجهات الوصية، لأن فاس أكبر من أن تُختزل في ملصق على صندوق قمامة.

الاخبار العاجلة