أدانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح، مؤخرا، سيدة متزوجة وخليلها بسنة حبسا نافذا لكل منهما، بعد متابعتهما من أجل الخيانة الزوجية، مع إلزام المتهمة بأداء تعويض مدني قدره 10 آلاف درهم لزوجها المتضرر.
وتعود تفاصيل القضية إلى اختفاء مفاجئ وغامض لامرأة متزوجة وأم لطفلين، تبلغ من العمر 31 سنة، تقطن بضواحي الفقيه بن صالح، بعدما رافقت والدة زوجها لزيارة أحد الأطباء بالمدينة، قبل أن تغادر العيادة بدعوى اقتناء مستلزمات مدرسية لطفليها، دون أن تعود بعدها، ما أثار حالة من القلق في صفوف أسرتها وسكان المنطقة.
اختفاء الزوجة تحول إلى قضية رأي عام، بعدما غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات وتعليقات تتساءل عن مصيرها، وسط مخاوف من تعرضها لمكروه، ما دفع المصالح الأمنية إلى فتح بحث موسع بتنسيق مع النيابة العامة.
وبحسب معطيات متوفرة ، فقد باشرت عناصر الشرطة أبحاثا دقيقة شملت مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة بعدد من شوارع المدينة، وتفتيش المحطات الطرقية بالفقيه بن صالح والدار البيضاء، إلى جانب تتبع آثارها رقميا باستخدام تقنيات حديثة.
وأثمرت التحريات، بعد أسبوع من البحث المتواصل، عن تحديد مكان المشتبه فيها رفقة خليلها البالغ 40 سنة، ينحدر من إقليم بن سليمان، حيث تم ضبطهما داخل منزل بمدينة بن سليمان في وضع حميمي، ليُنهى بذلك لغز الاختفاء الذي شغل الرأي العام المحلي.
وقد تم اقتياد المعنيين بالأمر إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح، ووضعهما رهن تدبير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، قبل إحالتهما على وكيل الملك الذي تابعها من أجل الخيانة الزوجية، لتقول العدالة كلمتها وتقضي بسجنهما سنة نافذة.
