تعيش تجزئة القرويين بطريق عين الشقف التابعة لمقاطعة زواغة بفاس، منذ أسابيع، على وقع انتشار خطير للكلاب الضالة، التي باتت تغزو الأزقة والأحياء بشكل يومي، خصوصاً خلال الفترات الليلية، مما زرع الخوف في نفوس الساكنة.
وحسب ما استقته الحقيقة24 من شهادات عدد من المواطنين، فإن قطيعاً من الكلاب الضالة يجوب المنطقة كل ليلة، ويبدأ في النباح بشكل جماعي منذ ساعات متأخرة إلى غاية الصباح، ما جعل العديد من السكان يعيشون في حالة من الرعب والقلق الدائم.
ويؤكد سكان تجزئة القرويين أن الوضع بلغ درجة خطيرة، إذ أصبح الذهاب إلى صلاة الفجر بمسجد القرويين مغامرة محفوفة بالمخاطر، بعد أن تعرّض عدد من المصلين لمحاولات هجوم من طرف هذه الكلاب. كما أضحى أطفال المدارس بدورهم عرضة للخطر أثناء مغادرتهم لمنازلهم في الساعات الأولى من الصباح.

وفي ظل هذا الوضع المقلق، يوجّه سكان المنطقة نداء استغاثة إلى مجلس جماعة فاس، وإلى رئيسها عبد السلام البقالي، من أجل التدخل العاجل عبر مصالح حفظ الصحة، للقضاء على هذه الظاهرة التي باتت تهدد السلامة الجسدية والنفسية للمواطنين.
ويستغرب المتضررون من لامبالاة المصالح الجماعية، رغم توصلها بعدة شكايات من الساكنة، معتبرين أن غياب تدخل ميداني فعلي يعكس ضعف التنسيق بين المصالح المعنية، في وقت تتزايد فيه حالات الهجوم عبر مختلف أحياء المدينة.
ويبقى السؤال المطروح: إلى متى ستظل مصالح جماعة فاس في دار غفلون، فيما الكلاب الضالة تواصل زرع الرعب بين الساكنة؟






