أثار إدراج خريطة مبتورة للمملكة المغربية داخل وثيقة رسمية منسوبة لجماعة سيدي قاسم موجة واسعة من الاستنكار، بعدما تبيّن أن نسخة من برنامج عمل الجماعة للفترة 2022-2027 تتضمن خريطة للمغرب تفصل الأقاليم الجنوبية عنه، وتُظهرها غائبة بشكل كامل.
ووفقا للوثيقة الظاهرة في الصورة، فإن البرنامج المعروض على جدول أعمال دورة أكتوبر، والممهور بشعار الجماعة، تضمن هذه الخريطة ضمن خانة “الموقع الجغرافي” في التشخيص الترابي للبرنامج.
ويُعد إدراج خريطة مبتورة للمملكة في وثيقة صادرة عن مؤسسة منتخبة خطأً جسيما وغير مبرر، لاسيما في ظل المكاسب الدبلوماسية التي حققها المغرب في قضية وحدته الترابية واقتراب الحسم النهائي في ملف الصحراء المغربية.
وأوضح مصدر الجريدة أن الجماعة، في إطار استعدادها لعقد دورة أكتوبر بتاريخ 30 من الشهر الجاري، وزعت الدعوات الموجهة إلى المستشارين مرفقة بنسخ من البرنامج المذكور. غير أنه، وبعد نحو نصف ساعة فقط من التوزيع، سارعت إلى الاتصال بعدد من الأعضاء مطالبة باسترجاع النسخ، ما أثار استغراب المستشارين الذين اكتشفوا لاحقا سبب السحب، وهو وجود خريطة مبتورة للمغرب داخل الوثيقة. وقد رفض بعضهم إعادة النسخ واحتفظوا بها كدليل.
