تعيش ساكنة الأحياء المجاورة لطريق عين الشقف بمدينة فاس على وقع معاناة يومية، بسبب الضوضاء والفوضى الصادرة عن عدد من المطاعم و السناكات التي تستمر في الاشتغال إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، متحدّية القوانين الجاري بها العمل التي تحدد توقيت الإغلاق.
وحسب شكايات توصلت بها الحقيقة24، فإن بعض هذه المحلات لا تكتفي بخرق التوقيت القانوني، بل تتسبب في إزعاج كبير للساكنة بسبب حركة الزبناء والسيارات المترددة على المكان إلى غاية الثالثة أو الرابعة صباحا، ما جعل الراحة الليلية للسكان تتبخر وسط صخب لا ينتهي.
وأكد عدد من المتضررين أن اتصالاتهم المتكررة بالمصالح المعنية لم تسفر عن نتائج ملموسة ما دفعهم للتساؤل هل السلطة المحلية بملحقة النزهة متواطئة مع هذه المطاعم الواقعة بنفوذها الترابي ، في وقت يُفترض أن تتكثف فيه المراقبة من طرف السلطات المحلية والأمنية لوضع حد لهذه التجاوزات التي تمسّ بالنظام العام وراحة المواطنين.
وفي ظل هذا الوضع، ترتفع الأصوات المطالبة بتدخل عاجل من والي جهة فاس مكناس، عامل عمالة فاس السيد خالد آيت طالب، من أجل إعادة الانضباط لتوقيت الإغلاق، وتفعيل المراقبة الميدانية للمطاعم والمقاهي الواقعة على هذا المحور الحيوي الذي يشهد نشاطاً متزايداً في الفترة الليلية بعد فشل رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة فاس مكناس للتدخل و الكاتب العام لولاية الجهة .
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن استمرار هذه الممارسات يُضر براحة و سكينة المواطنين ، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى احترام القوانين التنظيمية، خاصة وأن فاس تسعى جاهدة لاستعادة بريقها كوجهة سياحية وثقافية هادئة وآمنة.
