وكيل الملك بفاس محمد حبشان ما كايبقاش غير فالبيرو كليماتيزي ، كيدور بين المكاتب وكيحارب السمسرة فالمحاكم و الوساطة

الحقيقة 2428 أكتوبر 2025
وكيل الملك بفاس محمد حبشان ما كايبقاش غير فالبيرو كليماتيزي ، كيدور بين المكاتب وكيحارب السمسرة فالمحاكم و الوساطة


في وقت يعرف فيه الجسم القضائي المغربي تحولات جوهرية في مسار تخليق الحياة العامة وإرساء مبادئ الشفافية والمسؤولية، يبرز اسم الأستاذ محمد حبشان، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس، كأحد أبرز المسؤولين القضائيين الذين بصموا على مسار مهني مشرف، متسم بالجدية والانضباط، وبروح المسؤولية والغيرة على العدالة.

منذ تعيينه على رأس النيابة العامة بابتدائية فاس، حرص الأستاذ حبشان على ترسيخ منهج جديد في العمل القضائي قوامه القرب الميداني واليقظة المستمرة، إذ لا يكتفي بدور إشرافي من مكتبه، بل يُعرف عنه أنه كثير التنقل بين مكاتب نوابه وأقسام المحكمة، متتبعًا سير الملفات والشكايات، ومتفقدًا طرق التعامل مع المواطنين والمتقاضين.

هذه الدينامية الميدانية جعلت حضوره اليومي ملموسًا بين القضاة والموظفين وحتى المرتفقين، في مشهد قلّ نظيره داخل بعض المرافق القضائية.

كما يُسجَّل للأستاذ محمد حبشان أنه من وكلاء الملك القلائل الذين يخوضون حربًا صامتة ضد السمسرة والوساطة داخل المحاكم، إذ يتعامل بحزم مع أي شبهة أو تصرف قد يمس نزاهة المرفق القضائي.

فحسب مصادر من داخل قصر العدالة بفاس، لا يتردد وكيل الملك محمد حبشان في استفسار أي شخص غريب يدخل المحكمة دون غرض قانوني واضح، حرصًا منه على ضمان الشفافية وصون سمعة المؤسسة القضائية من الدخلاء الذين يتخذون من أروقة المحاكم فضاءً للوساطة غير المشروعة و السمسرة في الملفات .

كما يشدد الأستاذ حبشان على ضرورة محاربة شهادة الزور باعتبارها من أخطر الظواهر التي تضرب في عمق العدالة وتمس بمصداقية الأحكام القضائية. لذلك، يُعرف عنه حرصه الدائم على تتبع كل الملفات التي يُثار فيها الشك حول نزاهة الشهادات، والعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة دون تهاون.

و بعيدًا عن الصورة النمطية للمسؤولين الذين يكتفون بالتوجيه والمراسلات، اختار الأستاذ محمد حبشان أن يكون رجل الميدان بامتياز، فهو يتنقل بين الأقسام، يتفقد سير العمل، يستمع إلى ملاحظات المواطنين، ويتابع قضايا الرأي العام عن قرب، إدراكًا منه أن العدالة ليست مجرد أحكام تُصدر، بل هي أيضًا ثقة تُبنى بين المواطن ومؤسساته.

هذا السلوك المهني جعل العديد من المتتبعين يشيدون بنموذج هذا المسؤول الذي يكرّس مفهوم “النيابة العامة المواطنة”، التي تضع في صلب أولوياتها الدفاع عن حقوق الناس، وحماية القانون، ومواجهة الفساد أيًا كان مصدره.

و بشهادة زملائه والفاعلين في الجسم القضائي ، يتميز الأستاذ محمد حبشان بأخلاق رفيعة وتواضع كبير، يجمع بين الصرامة في العمل والإنسانية في التعامل، فهو لا يتردد في تقديم التوجيه والدعم لنوابه وموظفي النيابة العامة، كما يشجع على روح التعاون والالتزام بأخلاقيات المهنة.

من خلال مساره وحضوره الميداني وصرامته في محاربة الممارسات المشينة، استطاع الأستاذ محمد حبشان أن يُكرّس صورة إيجابية للمسؤول القضائي القريب من الواقع، الحريص على تطبيق القانون بحزم وإنصاف.

و في زمن يحتاج فيه المواطن إلى استعادة ثقته في العدالة، يمثل وكيل الملك بابتدائية فاس نموذجًا مشرفًا لرجل دولة يؤدي رسالته في صمت ونزاهة، واضعًا نصب عينيه مبدأ واحدًا: أن العدالة ليست شعارًا، بل التزام ومسؤولية.

الاخبار العاجلة