اتهم أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، بعض الجهات والأشخاص بالسعي وراء “الإثارة والبوز” عبر تحريف تصريحاته وإخراجها من سياقها الحقيقي، خاصة ما يتعلق بعبارة “طحن الورق” التي نسبت إليه.
وأوضح التويزي أن المقصود من العبارة لم يكن المعنى الحرفي، بل جاءت في إطار تعبير مجازي متداول في اللهجة المغربية، مشيرا إلى أنه كان يقصد “التلاعب بالوثائق أو الفواتير المقدمة إلى المصالح المختصة بهدف الحصول على الدعم العمومي”، وليس كما تم تأويله بخلط مواد غير صالحة بالدقيق أو غيره من المواد الغذائية.
وأضاف المتحدث ذاته أن الحديث عن “طحن الورق” بمعناه المادي أمر “غير منطقي اقتصاديا ولا واقعيا”، لأن سعر الورق يفوق بكثير سعر الدقيق، مما يجعل مثل هذا الادعاء غير معقول.
وعبّر التويزي عن أسفه لما وصفه بـ”التحريف المتعمد” لتصريحاته واستغلالها من قبل أطراف تسعى إلى خلق الجدل على حساب الحقيقة والمصلحة العامة.
وأكد أن الهدف من مداخلته داخل لجنة المالية بمجلس النواب كان “التنبيه إلى ضرورة مراقبة جودة الدقيق المدعم، وكميات الإنتاج المصرح بها، وكيفية صرف الدعم العمومي”، باعتبارها قضايا تمس بشكل مباشر حياة المواطن المغربي وتتطلب نقاشا مسؤولا وجادا.
وشدد التويزي على أنه سيواصل الدفاع عن إصلاح منظومة الدعم العمومي، عبر رفع الدعم تدريجيا عن غاز البوطان والدقيق المدعم، وتوجيهه مباشرة إلى الأسر الفقيرة والمستحقة، في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان كرامة المواطن والحفاظ على توازن المالية العمومية.
يذكر أن التويزي كان قد صرّح، خلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2026، بأن بعض الشركات المكلفة بتدبير دعم القمح تقدم دقيقا “مدعما شكليا فقط”، في إشارة إلى أن الدعم لا يصل فعليا إلى الفئات الفقيرة المستهدفة، مما يؤدي إلى هدر موارد مالية ضخمة تقدر بحوالي 16.8 مليار درهم سنويا، داعيا الحكومة إلى التدخل لضمان عدالة توزيع الدعم ووصوله إلى مستحقيه الحقيقيين.






