جلالة الملك مهندس القرار الأممي  ل”مغربية الصحراء” وصاحب الرؤية الفذة لهذا القرار

الحقيقة 24منذ 3 ساعات
جلالة الملك مهندس القرار الأممي  ل”مغربية الصحراء” وصاحب الرؤية الفذة لهذا القرار

شهد العالم ليلة 31 أكتوبر 2025 حدثا تاريخيا، بعدما صادق مجلس الأمن الدولي على القرار 2797 الذي يكرّس بشكل واضح مبادرة الحكم الذاتي كحلّ نهائي لنزاع الصحراء المغربية. هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء تتويجا لمسار طويل من العمل الدبلوماسي الهادئ والرؤية الاستراتيجية العميقة التي قادها جلالة الملك محمد السادس منذ أكثر من عقدين.

لقد استطاع الملك، بفضل رؤيته الثاقبة وبعد نظره، أن يحوّل ملف الصحراء من نزاع إقليمي مفتوح إلى انتصارٍد دبلوماسي دولي. ومن خلال خطاباته الحاسمة، وإطلاق مشاريع تنموية كبرى في الأقاليم الجنوبية، وتطوير البنى التحتية من العيون إلى الكركرات، وبناء شبكة واسعة من الشراكات والتحالفات الدولية، فرض جلالة الملك واقعا متينا على الأرض قبل أن يُكرّسه في المنتظم الدولي.

ومنذ تقديم المغرب لمبادرة الحكم الذاتي سنة 2007، ومرورا بمحطة الاعتراف الأمريكي التاريخي بمغربية الصحراء، ثم التحوّل الكبير في مواقف دول وازنة مثل إسبانيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، أصبح واضحا أن المغرب ينتصر برؤية ملكية قائمة على الحكمة والصلابة والواقعية الدبلوماسية. واليوم، يأتي قرار مجلس الأمن كخاتمة لمسار هندسه الملك محمد السادس بإصرار وحنكة، ورؤية سيادية حكيمة نقلت ملف الصحراء من دائرة النزاع إلى فضاء الشرعية الدولية والانتصار الوطني.

لقد احتفل المغاربة بهذا الحدث ليس باعتباره قرارا أمميا فحسب، بل كتتويج لمسار قاده ملكهم ببصيرة قائد تاريخي، أثبت مرة أخرى أنه مهندس الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، وصاحب مشروع وطني متكامل حوّل التحديات إلى إنجازات، ورسّخ السيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية، وجعل من هذا الملف مصدر فخر وتنمية واستقرار.

سيظل هذا اليوم يوما مشهودا يخلّد اسم جلالة الملك محمد السادس كقائد حكيم حقق لمغربه انتصارا تاريخيا وكرّس مكانته الدولية بقوة الثبات وبعد الرؤية.

الاخبار العاجلة