في تصرف أثار الكثير من الجدل داخل الأوساط المحلية، رفض رئيس جماعة آيت ولال توقيع قرار إغلاق صالة رياضية تمارس أنشطتها خارج الضوابط القانونية، ضاربًا عرض الحائط تعليمات عامل إقليم مكناس، السيد عبد الغني الصبار، التي دعت إلى تفعيل القوانين الجاري بها العمل وضمان احترام رخص الاستغلال وشروط السلامة.
وبحسب معطيات حصلت عليها الحقيقة24، فإن المصالح الإقليمية المختصة كانت قد أعدت تقريرًا مفصلًا حول الصالة الرياضية المذكورة، يؤكد تسجيل عدد من الخروقات التنظيمية، من بينها غياب الرخص القانونية، وعدم احترام معايير السلامة وشروط الاستغلال، وهو ما استدعى تدخل عامل الإقليم بإصدار تعليماته من أجل إغلاق المحل في انتظار تسوية وضعيته.
غير أن رئيس الجماعة القروية آيت ولال، وبدل تنفيذ توصيات اللجنة المختلطة التي ترأسخا قائد قيادة آيت ولال ، امتنع عن توقيعه بمبرر انه لم يمنح اية رخصة للصالة الرياضية ليسحبها الآن ، ما اعتبره سكان العمارة التي تتواجد بها هذه القاعة ف”النوار” تحديًا صريحًا للسلطة الإقليمية و على رأسها عامل عمالة مكناس وتجاوزًا للتسلسل الإداري المنصوص عليه في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية.
واستغربت مصادر مطلعة هذا السلوك الذي يعكس، حسب تعبيرها، “غياب الانضباط الإداري، ومحاولة البعض فرض منطق المزاج الشخصي على قرارات مؤسسة الدولة”، خصوصًا أن القرار العاملي يدخل في صميم اختصاصات العامل باعتباره ممثل السلطة المركزية والمسؤول عن مراقبة شرعية قرارات رؤساء الجماعات.
و من هذا الباب يظهر جليا حجم التواطؤات بين سلطة ايت ولال من باشا المنطقة و رئيس الجماعة مع مسير هذه الصالة الرياضية الذي يعمل خارج الضوابط القانونية ، و هو ما أثار سخطًا واسعًا في صفوف ساكنة العمارة المتواجد بها هذا القبو و التي تطالب بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
سنعود للموضوع .






