الوالي بالنيابة خالد الزروالي ينبش في الملفات الحارقة بالعاصمة العلمية فاس و يقوم بزيارات ميدانية

الحقيقة 24منذ ساعة واحدة
الوالي بالنيابة خالد الزروالي ينبش في الملفات الحارقة بالعاصمة العلمية فاس و يقوم بزيارات ميدانية

منذ تعيينه واليًا بالنيابة على جهة فاس ـ مكناس، وعاملًا على عمالة فاس، شرع السيد خالد الزروالي في دينامية ميدانية غير مسبوقة أعادت الأمل لساكنة العاصمة العلمية، التي ظلت لسنوات تعاني من تراكمات في ملفات التدبير المحلي والبنيات التحتية والبيئة.

فقد كثّف الوالي بالنيابة خالد الزروالي من زياراته الميدانية لعدد من المناطق والأحياء الهامشية، في خطوة تهدف إلى تشخيص الواقع عن قرب، والوقوف على مكامن الخلل، قصد إعداد تقارير دقيقة تساعد على تحريك المياه الراكدة في ملفات وُصفت بـ“الحارقة”، والتي ظلت لسنوات رهينة الروتين الإداري واللامبالاة.

و من بين أولى الزيارات التي قام بها الوالي بالنيابة، زيارته لمطرح النفايات بفاس، حيث وقف على حجم العشوائية في تدبير هذا المرفق الحيوي، وعلى الروائح الكريهة التي أضحت تشتكي منها الساكنة في مختلف الأحياء المجاورة.

وقد أعطى تعليماته الفورية للجهات المعنية بضرورة وقف نزيف الاختلالات، والعمل على إحداث أحواض جديدة لطمر النفايات واعتماد تقنية الرش لتقليص انبعاث الروائح، وهو ما تمت الاستجابة له لاحقًا بإدراج هذه النقطة ضمن جدول أعمال المجلس الجماعي.

وفي إطار جهوده لتحسين صورة المدينة، قام الوالي الزروالي بزيارة المناطق المحاذية لمطار فاس ـ سايس الدولي، حيث أشرف على مشروع تهيئة المدارات والفضاءات المحيطة التي كانت في وضعية مزرية لا تليق بمكانة العاصمة العلمية.

كما وقف على مشروع إعادة تأهيل مدخل الطريق السيار سيما على مستوى ما بات يعرف ب كورنيش فاس، وأصدر تعليماته بضرورة إعادة إنعاش المساحات الخضراء وتحسين جمالية هذه المنطقة التي تمثل متنفسًا رئيسيًا للساكنة و زوار المدينة .

و لم تقتصر تحركات السيد خالد الزروالي على المرافق الكبرى، بل شملت أيضًا عددًا من الأحياء الهامشية، خصوصًا بمقاطعة جنان الورد، حيث عاين عن قرب مظاهر التهميش وضعف البنيات التحتية.

وتندرج هذه الجولات في إطار رؤية ميدانية تهدف إلى إعداد برامج واقعية لفك العزلة عن هذه الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، بعد أن أبانت المجالس المنتخبة عن عجز واضح في تحسين ظروف عيش المواطنين بها.

وتأتي هذه التحركات الميدانية في سياق انتقال السلطة إلى الوالي الجديد خالد آيت الطالب، الذي من المنتظر أن يباشر مهامه خلال الأيام المقبلة، بعد تعيينه رسميًا في مجلس الوزراء الأخير برئاسة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وسيعود الوالي خالد الزروالي لمهامه بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية، كمدير للهجرة ومراقبة الحدود، بعد أن ترك بصمة ميدانية قوية في فترة قصيرة من تدبيره للشأن الترابي بفاس .

تحركات الوالي الزروالي الأخيرة أعادت الأمل في إمكانية إطلاق دينامية جديدة بفاس، قوامها القرب من المواطنين، وربط المسؤولية بالمحاسبة، ومواصلة الأوراش التنموية الكبرى التي من شأنها أن تعيد للعاصمة العلمية بريقها الحضاري والتاريخي.

الاخبار العاجلة