في الوقت الذي تكثر فيه التصريحات وتتصاعد الأصوات المنتقدة للوضع العام بالمدينة، يواصل المدير العام لشركة “فاس الجهوية للتهيئة”، هشام القرطاسي، بمعية طاقمه الإداري والتقني، العمل في صمت من أجل النهوض بمدينة فاس، وتهيئتها لتستعيد إشعاعها التاريخي والثقافي، خصوصًا مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا 2025 الذي تستعد له المملكة بكل حماس ومسؤولية.
منذ توليه المسؤولية، اعتمد القرطاسي مقاربة عملية قائمة على الإنجاز الميداني بدل الخطابات، إذ أشرفت الشركة على عدد من المشاريع الكبرى التي غيرت معالم العديد من الأحياء والمداخل الرئيسية للعاصمة العلمية، من بينها توسعة الطرقات، وتجديد الإنارة العمومية، وتثمين المساحات الخضراء، وتأهيل المرافق العمومية الحيوية.
وتأتي هذه الأوراش في إطار برنامج شامل لإعادة تهيئة المدينة والمناطق الحضرية المحيطة بها، بما يتماشى مع الرؤية الملكية السامية الرامية إلى جعل فاس مدينة متوازنة بين الأصالة والمعاصرة، ومركزًا حضريًا لائقًا بمكانتها التاريخية كحاضرة روحية وثقافية للمغرب.
كما أبان المدير العام هشام القرطاسي عن روح قيادية عالية في تدبير المشاريع، من خلال مواكبته اليومية للأوراش، وتنسيقه المستمر مع مختلف الشركاء المؤسساتيين، مما جعل الشركة نموذجًا في الحكامة الجيدة والفعالية الميدانية.
ويكفي أن نذكر أن العديد من الملاحظين والمتابعين للشأن المحلي أشادوا بما تحقق في ظرف وجيز من تحسين للمشهد العام للمدينة، خصوصًا على مستوى المداخل، والإنارة، والتشجير، واعادة إصلاح واجهات المباني القديمة وسط فاس و توسعة الطرقات بجل أحياء العاصمة العلمية .
ومع العدّ التنازلي لاحتضان مدينة فاس لمباريات كأس إفريقيا للأمم 2025، تواصل شركة فاس الجهوية للتهيئة تعبئتها الكاملة لإنهاء الأشغال في الوقت المحدد، في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى إظهار العاصمة العلمية في أبهى حللها، بما يليق بتاريخها ومكانتها في وجدان المغاربة.
فبينما يتحدث البعض، يشتغل هشام القرطاسي وفريقه في صمت، مؤمنين بأن العمل الميداني هو أبلغ ردّ على المنتقدين، وأن خدمة فاس ليست شعارًا، بل التزام ومسؤولية.






