صاحب العرس الأسطوري موسى ازغنغان يفجر قنابل من العيار الثقيل و يقلب الطاولة على مسؤولين رفيعي المستوى

الحقيقة 24منذ 5 ساعات
صاحب العرس الأسطوري موسى ازغنغان يفجر قنابل من العيار الثقيل و يقلب الطاولة على مسؤولين رفيعي المستوى

يبدو أن ملف البارون الخطير وصاحب “العرس الأسطوري” بالناظور، موسى فلكون، لن يُطوى باعتقاله فقط، بل يتحول إلى زلزال حقيقي يهزّ الأجهزة الأمنية في الإقليم، بعدما بدأ الموقوف في كشف معطيات خطيرة وأسماء وازنة كانت على صلة بشبكته الإجرامية.

فقد أكدت مصادر أن موسى فلكون، وخلال جلسات التحقيق معه داخل سجن الناظور، سرد أمام المحققين قائمة طويلة من الأشخاص الذين تعاملوا معه بشكل مباشر أو غير مباشر، بعضهم لتأمين تحركاته، وآخرون لتسهيل عملياته و”غضّ الطرف” عن نشاطه المشبوه، بل إن البعض منهم ـ حسب تصريحاته ـ كان يتلقى إتاوات مالية منتظمة لضمان الحماية.

وكشفت المصادر أن الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي حلّت قبل أيام بسجن الناظور لاستجوابه مجددًا، بعد أن ذكر أسماء دركيين وأمنيين يزاولون مهامهم في عدة مراكز بالإقليم. وقد عرضت عناصر التحقيق على البارون مجموعة من الصور بهدف التعرف على الأشخاص الذين تعامل معهم، خاصة وأنه لم يكن يعرف أسماءهم العائلية، وكان يكتفي بمناداتهم بالألقاب أو الأسماء الشخصية.

وأوضحت المعطيات نفسها أن موسى فلكون تحدث بإسهاب عن بعض عناصر درك مركزي وكسان وسلوان، متهماً إياهم بتأمين مناطق نشاطه أو تحذيره من الحملات الأمنية، مشيرًا إلى أن آخرين كانوا يلعبون دور الوسيط في تسليم الإتاوات أو ضمان مرور البضائع والممنوعات.

تأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه فلكون قائمة ثقيلة من التهم أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالناظور، من بينها الاتجار الدولي في المخدرات الصلبة، والاتجار بالبشر، ومحاولة القتل، والقتل العمد، والانتماء إلى شبكة إجرامية منظمة، والتزوير، وحيازة السلاح الناري دون ترخيص.

وكانت فرقة مكافحة العصابات التابعة للشرطة القضائية بالرباط قد تمكنت، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، من توقيف موسى فلكون في مدينة سلا يوم الثلاثاء 30 شتنبر الماضي، بعد عملية استخباراتية دقيقة تم فيها تتبع تحركاته ومكان اختبائه.

ويُعتبر الموقوف من أخطر المطلوبين للعدالة على الصعيد الوطني، إذ صدرت بحقه عشرات مذكرات البحث في قضايا تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات وتصفية الحسابات بالسلاح الناري والاتجار بالبشر، كما ارتبط اسمه بحفل الزفاف المثير للجدل الذي أقيم بمدينة أزغنغان في غشت الماضي، والذي شهد أحداثًا إجرامية خطيرة أعادت اسمه إلى واجهة الأخبار الأمنية.

وبينما يتواصل التحقيق في الملف، تتجه الأنظار إلى ما إذا كانت اعترافات فلكون ستقود إلى توقيفات جديدة تطال المتعاملين معه، خاصة بعد حديثه عن علاقات مالية وشخصية جمعت بينه وبين عناصر يفترض أن تكون في الصف الأول من محاربة الجريمة لا في خدمتها.

ما يجري في الناظور اليوم لم يعد مجرد ملف جنائي عابر، بل فضيحة مدوّية قد تطيح برؤوس كبيرة إذا تأكدت تفاصيل ما قاله البارون.

الاخبار العاجلة