ببراد د أتاي مشحر وسط الساكنة ، عامل اقليم الحوز مصطفى المعزة يبدأ ولايته بكل تواضع

الحقيقة 24منذ ساعة واحدة
ببراد د أتاي مشحر وسط الساكنة ، عامل اقليم الحوز مصطفى المعزة يبدأ ولايته بكل تواضع

في مشهد تختلط فيه حجم المسؤولية ببساطة الإنسان، استهل عامل إقليم الحوز الجديد، مصطفى المعزة، أيامه الأولى في المنصب بجولة ميدانية واسعة، طاف خلالها مناطق الإقليم المتضررة من الزلزال، متحديا وعورة المسالك وبرودة الطقس وتساقط المطر التي لم تُثنه القيام بواجبه و الاقتراب من المواطن، والوقوف على الحقيقة من عين المكان، لا من خلف المكاتب.

كانت محطة جماعة إيغِل أبرز صور هذا التوجه الجديد. فقد حل العامل المعزة هناك مرفوقا برئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس دائرة آسني، وقائد قيادة ثلاث نيعقوب.

ولم يكن الاستقبال رسميا ولا مناسبة للاتقاط الصور، بل اجتماعا متواضعا داخل منزل متضرر من الزلزال، على كوب شاي وحبات تمر، في صورة تعكس روح القرب التي دعا إليها ملك البلاد محمد السادس في أكثر من مناسبة المسؤولين الترابيين إلى ترسيخها في عملهم اليومي .

و ناقش العامل الجدبد خلال اللقاء تحديات إعادة الإيواء، واستمع لنبض السكان، وتفقد مساكن الضحايا، ووقف على حجم الجهود المبذولة والتحديات المتبقية، مؤكدا أن “خدمة الإقليم أمانة في رقابنا جميعا”.

بعد إيغِل، اتجه العامل نحو آيت أورير، حيث تفقد مرافق وخدمات محلية، وتوقف عند عدد من النقاط التي تستدعي تدخلاً عاجلاً. الزيارة التي لم يُعلن عنها مسبقا تركت انطباعا إيجابيا لدى الساكنة والفاعلين المحليين، لأنها جاءت خارج منطق البرنامج البروتوكولي التقليدي، وفي توقيت يُظهر رغبة المسؤول الجديد في استيعاب خريطة الإقليم من الميدان، كما الزيارة تأتي في السنة الثالثة عن زلزال الحوز.

وفي قيادة تمصلوحت، نهاية الأسبوع المنصرم، حل العامل الجديد رفقة الكاتب العام للعمالة في زيارة مفاجئة، جال خلالها على المرافق الإدارية، ووقف على سير العمل، متحدثا مع الموظفين والمواطنين دون حاجز رسمي.

وجاءت هذه الزيارة كأول إشارات منه إلى أن “باب المتابعة والمحاسبة مفتوح، تماما كما يظل باب الإدارة مفتوحا أمام المواطن”.

ويأمل سكان الإقليم على أن تكون زيارة العامل المعزة نفسا جديد، فالحوز منطقة واسعة جغرافيا، ذات مسالك صعبة، وتعيش جزءا مهما من تبعات الزلزال الذي ما زال جرحه مفتوحا.

ومع ذلك، اختار العامل أن يبدأ ولايته من القرى والمداشر، لا من المكاتب، فاتحاً باب الحوار المباشر، سواء في الميدان أو داخل قاعات الاجتماعات بالعمالة أو في مكتبه الذي أصبح مفتوحاً في وجه السكان والمسؤولين على حد سواء، والجميع ينتظر مرحلة جديدة للحوزبرؤية تشاركية وتنمية عادلة.

الاخبار العاجلة