السعيد شرف _فاس_
بعد القرار الجريئ الذي اتخذه الوالي خطيب لهبيل في مراكش، حين أعفى مدير الديوان بعد مدة طويلة قضاها في المسؤولية، يطرح الواقع الإداري بجهة فاس مكناس نفس السؤال : هل سيضخ السيد الوالي خالد آيت الطالب دماء جديدة داخل ديوانه ؟.
إن استمرار مدير الديوان لفترة طويلة في منصبه يثير اليوم نقاشا حول جدوى الإبقاء على نفس الوجوه في مواقع القرار، في وقت تتطلب فيه المرحلة الحالية كفاءات جديدة ورؤية أكثر دينامية لتدبير الملفات الجهوية، لا سيما وأن جهة فاس مكناس عانت من ركود على مختلف المستويات، ومن الفساد الذي أدى بالكثير من المسؤولين إلى ما وراء القضبان.
إن الدعوة للتغيير ترتبط بالأساس بضرورة تحديث الإدارة الترابية، وتعزيز فعاليتها، واستلهام نماذج ناجحة أثبتت أن إعادة هيكلة الدواوين تساهم في الرفع من نجاعة التدبير.
فهل تتجه ولاية فاس مكناس بدورها إلى خطوة مماثلة، تفتح المجال أمام أطر جديدة قادرة على مواكبة رهانات المرحلة المقبلة وتنزيل الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية الذي دعا إليه جلالة الملك ؟
