تعيش الساحة السياسية بإقليم مولاي يعقوب حراكًا غير مسبوق مع اقتراب الانتخابات التشريعية والجماعية لسنة 2026، حيث بدأ حزب الأصالة والمعاصرة في ترتيب بيته الداخلي مبكرًا، واضعًا ثقته في أحد أبرز وجوهه التنظيمية والميدانية، حسن بلمقدم، الذي يوصف داخل الحزب بـ”الماكينة الانتخابية” لما راكمه من حضور وتأثير داخل الإقليم وخارجه و اكتساحه للاصوات في كل مرة .
و قد علمت الحقيقة24 من مصادر جد مطلعة ، ان لقاء حزبي بارز احتضنه مقر الدينامو حسن بلمقدم باقليم بمولاي يعقوب وحضره اعضاء بارزين من المكتب السياسي ، عبّروا من خلاله عن اعادة تجديد الثقة فيه لتزكيته للانتخابات التشريعية 2026 مؤكدين ان فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة الحزب تعبر عن ثقتها الكاملة في بلمقدم، ومؤكدة أن المرحلة المقبلة تتطلب شخصيات متمرسة وقادرة على تدبير المعارك الانتخابية بكفاءة وانضباط و هو ما يحظى به حسن بلمقدم .
كما ان دعوة المنصوري جاءت في شكل إشارات واضحة إلى أن الحزب يسير نحو تزكية بلمقدم بشكل رسمي لخوض استحقاقات 2026، وهو ما اعتبره متتبعوت للشأن السياسي تثبيتًا لمكانته داخل التنظيم، ورسالة قوية لباقي الفاعلين السياسيين بالمنطقة.
لم تكتف القيادة بالتأكيد على دعم بلمقدم، بل دعت أعضاء وعضوات المكتب السياسي ومناضلي ومناضلات “المحراث” إلى الاصطفاف خلفه، وإطلاق دينامية تنظيمية قوية استعدادًا لسنة انتخابية يُرتقب أن تكون الأكثر تنافسًا خلال العقد الأخير.
كما شدّدت القيادات على ضرورة توحيد الجهود وتجاوز الخلافات الثانوية، معتبرة أن “المرحلة هي مرحلة عمل ميداني وحضور يومي إلى جانب المواطنين”، خصوصًا في إقليم معروف بحساسية خريطته الانتخابية.
هذا و قد راكم حسن بلمقدم خلال السنوات الأخيرة حضورًا لافتًا داخل المشهد السياسي باقليم مولاي يعقوب و اصبح ورقة يصعب التغلب عليها ، جعل منه أحد الوجوه التي ترتبط شعبيًا بحزب الأصالة والمعاصرة في مولاي يعقوب.
كما انه يعد من السياسيين الذين يجمعون بين العمل الميداني والقدرة على استقطاب القواعد الانتخابية، إضافة إلى شبكة علاقاته داخل التنظيم، وهو ما جعله أحد الأعمدة التنظيمية للحزب بالإقليم.
ويرى متتبعون أن بلمقدم “ليس مجرد مرشح “، بل مكوّن أساسي في التوازنات الداخلية للحزب، خصوصًا أن التجارب السابقة أثبتت قدرته على تحريك ماكينة الحزب الانتخابية بشكل فعّال.
و للإشارة ، فإن حزب الأصالة والمعاصرة يحاول ضمان حضور قوي في استحقاقات 2026، خصوصًا في ظلّ المنافسة الشرسة المتوقعة مع حزبين على الأقل في الإقليم، ما يجعل تزكية شخصية من حجم بلمقدم رهانًا استراتيجيا.
ويؤكد متتبعون أن إطلاق صافرة التزكية و تجديد الثقة في حسن بلمقدم مبكرًا يعكس رغبة الحزب في التحكم في المشهد قبل بداية المرحلة الساخنة، وتجنّب الانقسامات أو الترشيحات المتعددة التي قد تُضعف حظوظ “البام” في دائرة الموت .
و الحدير بالذكر ، فإقليم مولاي يعقوب يعتبر واحدًا من الدوائر الأكثر تعقيدًا انتخابيًا، بسبب تشابك الخريطة القبلية والسياسية، وكثافة الترشيحات، ووجود منافسين تقليديين من أحزاب مختلفة.
ويحتاج أي مرشح إلى وفاء كبير من القواعد، إلى جانب حضور قوي على الأرض، وهي نقاط تُحسب لصالح بلمقدم الذي حافظ على حضوره داخل الإقليم دون انقطاع.
و يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة يدخل سباق 2026 بخطة واضحة المعالم في إقليم مولاي يعقوب، واضعًا ثقته في حسن بلمقدم كمرتكز أساسي لماكينته الانتخابية لدك معاقل الخصوم .
وإذا ما استمرت التعبئة التنظيمية الحالية بنفس الوتيرة، فإن الإقليم قد يشهد واحدة من أقوى المعارك الانتخابية، التي ستكشف مدى قدرة “البام” على تحويل الدينامية الحالية إلى أصوات صناديق الاقتراع.






