عرفت مدينة فاس، خلال الايام الماضية، حملة أمنية كبيرة استهدفت عددًا من حراس السيارات غير القانونيين، الذين يُعرفون لدى الساكنة ب “باردين الكتاف”، وذلك بعد توالي شكايات المواطنين حول مضايقات واعتداءات وفرض تسعيرات لاحتلال الملك العمومي دون سند مشروع.
وبحسب مصادر الحقيقة24 ، فقد عبّأت ولاية أمن فاس مختلف فرقها الأمنية، من أجل تنفيذ تدخلات ميدانية في عدد من الشوارع الكبرى والنقاط التي تشهد انتشارًا لظاهرة الحراس من باردين الكتاف .
وأسفرت هذه التدخلات عن توقيف عدد كبير من المخالفين، فيما تم إخضاع آخرين لإجراءات التحقق من الهوية، قبل تحرير محاضر قانونية بشأنهم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ووفق المعطيات نفسها، فقد جاءت هذه الحملة نتيجة تزايد تذمر المواطنين من السلوكات غير القانونية التي يمارسها بعض الحراس العشوائيين، من قبيل فرض إتاوات على مستعملي السيارات، والتعرض لهم بالتهديد أو العنف، واستغلال الشوارع والأزقة دون صفة قانونية، وهو ما دفع السلطات إلى التحرّك لوضع حد لهذه الظاهرة التي تفاقمت في الآونة الأخيرة.
وحظيت هذه العملية، التي ما تزال متواصلة بعدد من الأحياء، بترحيب واسع من طرف الساكنة، التي اعتبرتها خطوة مهمة لإعادة النظام للشارع العام، وحماية المواطنين من الابتزاز والعنف، وضمان حقهم في استعمال الطريق والملك العمومي دون مضايقات.
ويُنتظر أن تواصل مصالح الأمن حملاتها بشكل دوري، ضمن استراتيجية تهدف إلى تنظيم الفضاء العام ومحاربة كل أشكال الفوضى والاحتلال غير القانوني، بما يعزز الإحساس بالأمن ويحمي حقوق المواطنين وممتلكاتهم.
