أفادت مصادر جد مطلعة أن الكاتب العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية تدخل بشكل عاجل لإنقاذ المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس–مكناس من فضيحة وصفت بالثقيلة، وذلك بعد إصداره قرارًا يقضي بإلغاء صفقة للنظافة سبق أن فوتتها المديرة الجهوية، سليمة صعصع، خلال شهر أكتوبر الماضي لفائدة شركات يُشتبه في قربها منها، بقيمة تقارب 4 مليارات سنتيم.
وأضافت المصادر أن المسؤول ذاته أصدر أيضًا قرارًا بإلغاء صفقة ثانية تتعلق بالحراسة، بلغت قيمتها 6 مليارات سنتيم، ما رفع مجموع الصفقات الملغاة إلى أكثر من 10 مليارات سنتيم، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المديرية.
وتشير المعطيات إلى أن هذه الصفقات أثارت موجة واسعة من الانتقادات، خاصة بعد ظهور اسم شركة يُتداول أنها مرتبطة بمسؤول سياسي، إضافة إلى إطلاق طلب عروض آخر يتعلق بصفقة للحراسة والنظافة تخص مقر المديرية فقط، بقيمة وصلت إلى 93 مليون سنتيم.
في المقابل، يستعد عدد من البرلمانيين المنتمين لأحزاب الأغلبية لتوجيه أسئلة كتابية وشفوية إلى وزير الصحة، أمين التهراوي، حول ما وصفوه بـ”الاختلالات العميقة” التي تعرفها المديرية منذ تعيين مديرتها الحالية القادمة من مدينة الداخلة.
