سفيان .ص
في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها ولاية أمن فاس لمكافحة شبكات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية وتعزيز الأمن داخل الأحياء ذات الحساسية، تمكنت فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، مساء الاثنين 8 دجنبر الجاري، من تنفيذ عملية نوعية ميدانية أسفرت عن توقيف أربعة أشخاص ضمنهم فتاة يُشتبه في تورطهم في ترويج المخدرات الصلبة والأقراص المهلوسة.
وجرت العملية، حسب ما أفادته مصادر الحقيقة24 ، بعد سلسلة من التحريات الميدانية والتتبع الدقيق لتحركات المشتبه فيهم داخل الحي الحسني بمنطقة بندباب، وهي النقطة التي عرفت في الآونة الأخيرة استنفاراً أمنياً يندرج ضمن خطة استباقية تهدف إلى محاصرة أوكار الترويج.
وبفضل التنسيق المحكم بين عناصر فرقة مكافحة العصابات ، جرى توقيف المشتبه فيهم في حالة تلبس، قبل أن تُسفر عملية التفتيش المنجزة عن حجز كمية مهمة من المحجوزات، عبارة عن حوالي 900 قرص طبي مخدر يشتبه في توجيهها للترويج و 50 غرام من مخدر الكوكايين جاهزة للتوزيع ، و6 هواتف نقالة يُشتبه في استعمالها في التواصل مع المستهلكين والمتعاونين كما تم حجز دراجة نارية كانت تُستعمل في التنقل .
وحسب المصادر نفسها، فإن العملية تأتي في سياق الضربات المتلاحقة التي توجهها الأجهزة الأمنية ضد المروجين، خصوصاً أولئك الذين يجعلون من الأحياء الشعبية نقطة انطلاق لأنشطتهم.
وقد تم إخضاع جميع الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه المصلحة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد جميع الظروف المحيطة بالقضية، وكشف الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، سواء تعلق الأمر بمزودين آخرين أو شبكات تنشط في مناطق مختلفة.
وتندرج هذه العملية ضمن المقاربة الأمنية التي تعتمدها ولاية أمن فاس لمحاصرة تجارة المخدرات، خاصة المؤثرات العقلية التي تعد من الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات الجريمة داخل بعض الأحياء الشعبية .
وقد عرفت المدينة خلال الأسابيع الأخيرة تنفيذ سلسلة من التدخلات الناجحة التي أفضت إلى تفكيك شبكات مماثلة وحجز كميات مهمة من المواد المحظورة.
هذا و وقد خلفت العملية ارتياحاً ملحوظاً وسط ساكنة المنطقة، التي عبّرت في تصريحات متفرقة عن أملها في أن تتواصل مثل هذه التدخلات من أجل استعادة الإحساس بالأمن ومحاصرة مصادر الخطر التي تهدد الشباب على الخصوص.
وأكدت فعاليات جمعوية محلية للحقيقة24 ، أن حضور الفرق الأمنية بشكل دائم واتخاذ إجراءات استباقية يساهم بشكل كبير في تقليص جاذبية الأحياء لفئات المروجين، داعية في الوقت ذاته إلى مواصلة التنسيق بين الأمن والسلطات المحلية والمجتمع المدني لضمان بيئة آمنة ومستقرة.
و في الصدد ، تأتي هذه العملية لتؤكد مرة أخرى جاهزية فرق الأمن بفاس وقدرتها على التعامل السريع والفعّال مع الجريمة المنظمة. كما تعكس إرادة قوية لمكافحة ترويج المخدرات، والتي تظل من بين أولويات العمل الأمني داخل المدينة، حمايةً للشباب وضماناً لسلامة المواطنين.






