عرت فاجعة انهيار بنايتين امس الثلاثاء 9 دجنبر الجاري بحي المستقبل بمدينة فاس عن حجم الاختلالات التي يعرفها قطاع التعمير، والفوضى التي تطبع عددا من الأحياء العشوائية التي تبنى وتشيد خارج أي مراقبة فعلية، وبإيعاز أو تغاض من بعض المنتخبين والسلطات المحلية.
الحي الذي شهد الكارثة، والذي ارتفعت فيه حصيلة الضحايا إلى 22 وفاة و16 مصابا، يغلب عليه الطابع العشوائي ويعاني من غياب شبه تام لشروط السلامة، بحيث أن أغلب منازله بنيت في الأصل بطابقين لتتحول بمرور الزمن إلى أربعة طوابق، في غياب المراقبة، ما يجعلها “قنابل موقوتة”.
وتظهر صور التقطتها عدسة الحقيقة24 بمكان الفاجعة مباني هشة، مائلة ومتشققة، بعضها يبدو كأن قذائف الحرب أصابتها ، وتكشف واقعا مرا عنوانه “الفساد العمراني”، “غياب المرقابة”، ومنظومة سكن عشوائي تقود إلى الموت المحقق.
